جددت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، اتهامها بفبركة انتخابات العاشر ماي المنصرم، معتبرة إياها بطوق النجاة للأفلان من الفزاعة الإسلامية غير أن الأمر قد طال حزب العمال أيضا، مشيرة إلى أن الجزائر تعيش كنظيرتها مصر أثناء حكم حسني مبارك لأن هناك لوبيات تؤثر على القرار السياسي والتوجه الاقتصادي في نظام منتهي الصلاحية. وأوضحت لويزة حنون في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر الحزب، أن تزوير نتائج الاقتراع قد حدث سبقا مقارنة بما مرت به الجزائر من تزوير للانتخابات، فقد تم استقاؤها على جميع الولايات، مؤكدة أن الظن الغالب قبل هذا الاقتراع كان بحدوث اقتراع مفصلي، إلا أنه في الواقع لم يسمح بدمقرطة النظام وتتويج مسار السلم والمصالحة، مؤكدة أن التزوير يعرض الأمة للابتزاز الخارجي. واعتبرت حنون المجلس الدستوري غير شرعي لأنه الأرقام مفبركة وبالتالي المخاطر مضاعفة، متسائلة كيف لحزب يتمزق قاد حملة انتخابية فاشلة أن يحصل على الأغلبية الساحقة، مشيرة إلى تخوف مناضلي الأفلان للشارع للاحتفال بالنصر خوفا من استفزاز الشعب الذي وصفته بالواعي لهشاشة الأوضاع. ورفضت لويزة حنون التدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال، وأن حضور المراقبين الدوليين لا يعكس النية الحسنة للدول الأوروبية المحيطة بنا، فالإدارة الأمريكية، قطر، الحكومة البريطانية، فرنسا، كلها تدعم الحبل الذي ستشنق الجزائر به مستقبلا، رافضة مرة أخرى أن يعلمنا هؤلاء الديمقراطية التي يطمسونها مع الدول الأخرى. وأشارت زعيمة حزب العمال إلى أن 145 امرأة رقم مفبرك أيضا، ولو كانت الانتخابات حرة ونزيهة لقلنا أن هذا العدد يعبر عن التقدم، ولو لم نشهد ألاف المليارات التي صرفت من قبل قطاع المال الوسخ خلال الحملة الانتخابية لقلنا أن هذا العدد يشرفنا. وأضافت حنون، أن الحزب قد قدم 15 طعنا إلى غاية أمس، وما هو إلا دليل عن عملية التزوير الفاضحة، متوقعة في السياق ذاته أن يتم اقتطاع مقاعد من حزب العمال الذي يعمل دائما على البحث عن السبل للدفاع عن كيان الأمة فقد كان السباق في طلب إعادة تأميم المحروقات من خلال تقديم 500 ألف توقيع سنة 2004، وحوالي مليون و200 ألف توقيع سنة 2005. وأكدت حنونأن نتائج الانتخابات للتشريعيات 2012 التي تم الإعلان عنها "مفبركة" مؤكدة أن الهدف الرئيسي من هذا "التزوير غير التقليدي هو إنقاذ حزب جبهة التحرير الوطني من التفكك". وعبرت حنونعن دهشتها بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع ل"حساب جبهة التحرير الوطني" ملحة علىأن "الهدف الرئيس من هذا التزوير هو إنقاذه من التفكك" و أن النتائج المعلنة عليها "مفبركة وعملية التزوير لم تكن تقليدية". و أوضحت الناطقة الرسمية لحزب العمال أن "عدد المقاعد التي تحصلت عليهاجبهة التحرير الوطني (220 ) رغم اللااستقرار داخل هياكلها لم يسبق لها و أن تحصلتعليها وقت الاستقرار والتضامن بين مناضليها". و أشارت ان "حصة" الحزب العتيد ستستخدم من أجل التصويت كذلك علىالدستور الجديد و ذلك للتسهيل له بتكوين ثلثي المجلس و بالتالي "غلق اللعب" رافضةالمقولة التي مفادها أن الهدف من ذلك هو "سد الطريق امام الإسلاميين". و أضافت ذات المسؤولة أن تشكيلتها موجودة في الميدان السياسي دون انقطاعو انها "لم تتكل على المال الوسخ و المافيا بل على تعاطف الناس معه" وأن "المجلسالحالي يحتوي على اختلاط غير مسبوق للمال الوسخ بالسياسة". للإشارة فإن المكتب السياسي للحزب سيقوم بتقييم الوضع السياسي الراهنعلى "ضوء مغزى الانتخابات الراهنة و إسقاطاتها المفبركة و الاستعداد لكل احتمال"و مناقشة حصيلة الحملة الانتخابية في جانبها السياسي و المالي و الانخراطي.