أبرزت المخرجة فاطمة الزهراء زعموم أهمية التحليل الاجتماعي في الفيلم الجزائري داعية إلى ضرورة استعادة مكانته بالفيلم، و اقتراح المزيد من التفكير حول الموضوع الاجتماعي. و أشارت المخرجة بمناسبة الصدور الوطني لآخر انتاجاتها "قداش تحبني" أن التكوين يلعب دورا رئيسيا في هذا السياق مشددة على مساهمة مختلف المخرجين والمهنيين في القطاع لتلبية متطلبات الجمهور بشكل أحسن، حيث اختارت المخرجة في فيلمها الأخير موضوع الطلاق تدور قصته بالجزائر العاصمة حيث يؤخذ بالطفل عادل ذي ال8 سنوات إلى جديه "خديجة" و"الوناس" بعد أن تشاجر والداه رشيد وصافية، وبعد أن كان من المقرر بقاؤه أسبوعا طالت المدة وتغيب عن الدراسة وصارت جدته خديجة الماكثة بالبيت تشرك عادل في حياتها اليومية فيما يعلمه جده المتقاعد الوناس كل ما تعلق بعالم الحيوانات، ومع مرور الأيام يساهم سؤال "قداش تحبني" الذي لا ينفك الطفل وجدته في طرحه في تخطيهما المرحلة الصعبة والتقريب بينهما. تجدر الاشارة الى ان هذا الإنتاج المشترك الجزائري-المغربي قد أختير منذ صدوره سنة 2011 للمشاركة في العديد من المهرجانات عبر العالم كمهرجان الفيلم بالدوحة ، والمهرجان المتوسطي بمونبيلييه بفرنسا، والمهرجان الدولي للفيلم بغوا بالهند ومهرجان وهران للفيلم العربي ومهرجان بالم سبرينغس للفيلم بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث اهتمت المخرجة في هذا الفيلم بالجالية المغاربية في الوسط العمالي بفرنسا كاشفة النقاب عن جوانب مختلفة من النظام الاجتماعي والظروف المعيشية للمغتربين وقضايا المساواة، مبدية ارتياحها للانطباع الجيد الذي تركه فيلمها هذا في وسط محبي السينما بوهران مبرزة أنه سيتم عرضه اليوم بسيدي بلعباس وبعد غد ببشار وببجاية فيما سيتم عرضه بالجزائر العاصمة يوم 28 ماي الجاري. هذا وتعمل المؤلفة والمخرجة و كاتبة السيناريو فاطمة الزهراء زعموم حاليا على انجاز فيلم طويل موسيقي من إنتاج فرنسي جزائري هندي، وأشارت في هذا الصدد أن "موسيقى الراي ستكون حاضرة بقوة في هذا الفيلم القادم إذ سيحمل تكريما لأحد مغنيي هذا النوع الموسيقي.