يخرج فيلم ''قداش تحبني'' لمخرجته فاطمة الزهراء زعموم ابتداء من 19 ماي الجاري إلى قاعات السينما الجزائرية في قافلة تصاحبها ذات السيناريست إلى سبع ولايات، والذي سبق وأن عرض بدور السينما الفرنسية نهاية الشهر الفارط تبدأ قافلة عرض آخر انتاجات السينما الجزائرية والمتمثل في فيلم ''قداش تحبني''، الذي صورته مخرجته فاطمة الزهراء زعموم في 2011، وهي في نفس الوقت كاتبة السيناريو، فيبدأ عرضه في 19 ماي الجاري بالباهية وهران، لترحل به بعده زعموم والفرقة المرافقة للعرض عبر السبع ولايات المختارة، إلى تيارت، فسيدي بلعباس، فبشار، ثم نحو بجاية يوم 26 ماي بقاعة الثورة، لتختتم جولتها بالجزائر العاصمة يوم 28 ماي بقاعة السينماتيك. وقد كان من المقرر أن تخرج فاطمة الزهراء زعموم بهذا الفيلم، والذي يعد الثاني لها في رصيدها ضمن الأفلام الطويلة، إلى دور وقاعات السينما الجزائرية في افريل الفارط، لتؤجل المواعيد بسبب التحضيرات للانتخابات التشريعية، ويكون الحظ لجمهور الفن السابع بفرنسا للالتقاء ومشاهدة هذا الفيلم من خلال عرضه نهاية الشهر الماضي بدور السينما الفرنسية. وساهم في هذا الإنتاج المشترك بين الجزائر والمغرب، كل من وزارة الثقافة، ترافقها مساهمة كل من الوكالة الجزائرية للإشعاع الوطني، التلفزيون الجزائري، ومركز السينما المغربي، في حين تمت برمجته للعرض من طرف المركز الجزائري للسينيماتوغرافيا، والذي جاء بهدف الدفاع عن الفن السابع في بلادنا، ومحاولة إعادة وإرجاع عشاق وجمهور السينما إلى مقاعد القاعات، مع إخراج الأعمال والانتاجات الجديدة خارج العاصمة وإدماج محبي هذا العالم في ولايات أخرى. أراد فريق ''قداش تحبني''، من خلال هذه القافلة التي يحملون من خلالها آخر انتاجات فاطمة الزهراء زعموم، تقريب الجمهور من أبناء وأهل السينما، حيث يتم إشراك الجمهور بعد العرض الذي يكون بمعدل مرة واحدة في اليوم، وفتح باب النقاش معه، قصد اكتشاف رأي الجمهور والتحدث معه عن قرب حول العرض خصوص وعالم الفن السابع عموما. يكون جمهور السينما في الولايات السبعة لمدة ساعة و40 دقيقة أمام قصة اجتماعية، تناولت فيها كاتبتها فاطمة زعموم حياة أسرة عاصمية من خلال العلاقة بين ثلاثة أجيال، الجد، الجدة، الأولاد و الحفيد عادل. فبعد خلافات جادة بين الأم والأب يجد الطفل الصغير عادل نفسه فجأة في منزل الجد، لتبدأ رحلة التأقلم والعذاب بسبب غياب الأم والأب المنغمسين في مشاكلهما الشخصية دون اعتبار لنفسية الطفل ومعاناته. كما تحاول المخرجة من خلال ''قداش تحبني'' إلى التطرق إلى مشاكل أخرى يتخبط فيها المواطن الجزائري، من خلال طرحها لظاهرة الطلاق في الجزائر التي تزداد حالاتها يوما بعد يوم، متناولة بشكل عام واقع أسرة جزائرية بسيطة تسعى عن طريقها ذات السيناريست والمخرجة إلى تقديم العلاقات الصعبة داخل الأسرة، وعلاقة الفرد مع الآخرين، إضافة إلى مسألة الزواج ونظرة المجتمع للعلاقة التي تنشأ بين الفتاة والشاب. شارك في أداء الأدوار الرئيسية كل من الممثل القدير عبد القادر تاجر، والمغنية نجية دباحي لعراف، التي أظهرت الكثير من العفوية في تقمص دور الجدة، وأيضا الطفل الصغير راسم زنادي، الى جانب لويزة حباني، محمد لطفي درايرية، لبنة بوشروخ محمد بونوغاز، واهر بوزرار. للإشارة، فقد سبق للفيلم قبل خروجه بقاعات السينما وان شارك في العديد من التظاهرات والفعاليات الثقافية الكبيرة العربية والأجنبية منها مهرجان الفيلم العربي بوهران، ومهرجان السينما بتيطوان .