أحيت ليلة الأمس قافلة الامزاد الفنية حفلا غنائيا بالقاعة الزرقاء بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمدينة مستغانم وسط حضور جماهيري غفير في مقدمتهم السلطات المحلية ووالي الولاية . القافلة حسب مديرها المطرب الشاوي –حسن دادي الذي إلتقته اليومية قبل إحياء السهرة وأجرت بمعيته حوار مقتضبا أفصح فيه عن أبعاد القافلة التي جاءت نتاج المهرجان الأمازيغي الذي دأبت مدينة تمنراست في إحتضانه منذ عدة سنوات خلت ،المرتبطة حسبه بإحياء الموروث الثقافي الترقي خصوصا الأمازيغي وباقي جهات الوطن تحديدا ما تعلق بالطبوع الغنائية. كما أشار محدثنا إلى أن قافلة الامزاد -التسمية المشتقة من الكلمة الترقية التي مرادفها تلك الآلة البدائية التي كان ولازال يعزف عليها الإنسان في الجنوب العميق حيث تنتج أنغاما موسيقية رنانة –بدأت مسيرتها إنطلاقا من مدينة عنابة خلال الأسبوع المنقضي لتكون مستغانم المحطة الثانية في رحلتها التي تحمل شعار حب وسلام وقاعدتها- الرجل الحر في أرض الأحرار –رسالتها فنية وطنية تعمل على مزج الطبوع الغنائية في لوحات فنية تستخدم فيها شتى الآلات التقليدية ويشارك فيها المطربون من مختلف جهات الوطن من الترقي إلى الشاوي والقبائلي والميزابي والوهراني والقسنطيني لتكون الفرقة فعلا تحمل ذلك الزخم الثقافي الذي تتميز به الجزائر .وقال حسن دادي وكله تفاؤلا أن قافلة الامزاد سوف تجوب كل ولايات الوطن دون إستثناء وتحيي سهراتها دون إنقطاع لتسود المحبة وينتشر السلام وتزول معه الجهوية والعصبيات والطائفية في ظرف يجب فيه حسبه أن تحمل الأغنية الرسائل الحقيقية بعيدا عن ثقافة الإحباط وختم ذات الفنان حواره بالتأكيد حسبه على دور الدكتورة فريدة سلال التي قال أنها قد وهبت حياتها من أجل إنقاذ الثقافة الترقية الأصيلة في الجزائر العميقة . السهرة التي تتبعها جمهور عريض وتجاوب مع أنغامها إختتمت بعد ساعتين من الإستمتاع .