أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا ، رفقة نظيرتها وزيرة الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خديجة حمدي على مراسيم حفل تسليم شهادات المشاركة للمتربصين ولإطارات قطاع الثقافة الصحراوية الذين تابعوا دورات تكوينبة بالجزائر، في مجالات عدة ، مثل إدارة وتسيير المكتبات ، وإدارة وتسيير المتاحف ، المسرح والموسيقى ، وقد عرف الحفل إلقاء كلمتين لوزيرتي البلدين ، تم بعده تسليم الجوائز والشهادات على الشابات والشباب، الذين بلغ عددهم 23 متربصا ومتربصة ، ففي المسرح تلقت الفرقة المتكونة من 16 عضوا شهادتها في هذا الاختصاص ومثل هذه المجموعة كل من المتربص " الهيبة المبارك المازغي "،" رقيبي علي براهيم " ، "الناجم حنقاسم " ، " سيدي مصطفى بيري " هذه الفرقة التي تلقت تكوينها في المسرح الجهوي لبجاية الذي قدم مديره عمر فطموش ، لحضور مراسيم تسليم الجوائز ، وفي الموسيقى تسلم المتربصون " عشت سيدي سالم "، "ولينا محمد البنين " ، " ولية الشافعي " شهادتهم بحضور مديرة المعهد الوطني العالي للموسيقى ، وفي مجال تسيير المتاحف تلقى " الحسين محمد على " شهادته بحضور مديرة المتحف الآثار القديمة ، وفي مجال تسيير المكتبات ، تسلم كل من " دنيا سعيد " ،" محمود خطري "، " خطري الزين " شهادتهم بحضور مدير المكتبة الوطنية عز الدين ميهوبي ، كما عرف الحفل قراءات شعرية للشاعرين محمد خطري الذي قرأ ثلاثة قصائد " أنا لاجئ "، وقصيدة في حب الجزائر مطلعها " حب الجزائر ملئ القلب والحدقة و نبع سحر أثار الشعر فانطلقا" ، وختم بقصيدة " قاوم جراحك " تلاه الشاعر عبد الله لحسن في قصيدتين مطلع أولاها " ما كلمة في معجم الشعراء إلا وتعجز عن بليغ ثنائي " وثنى بقصيدة " أناخت على درب العيون ركابها " . تجدر الإشارة إلى أن الفرقة المتربصة في المسرح قدمت عرضا مسرحيا بعنوان " من أجل البقاء " ، أظهر فيه الممثلون مقدرتهم على تقديم الأدوار الهادفة ، خصوصا ما تعلق بقضية حساسة مثل قضية الصحراء الغربية . المتربص ولي الشافعي سيد أحمد في مجال تسيير المتاحف حضر "ولي الشافعي سيد أحمد " التربص الخاص بتسيير المتاحف ، وحدثنا عن مدى أهمية العملية التي امتدت من الفاتح إلى غاية 22 جويلية الجاري ، وقال أنها جرت في ظروف ممتازة تم خلالها إجراء دراسة مستفيضة في متحف الآثار القديمة ، مع القيام بزيارة جميع المتاحف المتواجدة على مستوى العاصمة الجزائر ، وهو في الأصل متخرج من الجامعة في تخصص علم الآثار، وقد مكنته هذه الدورة التدريبية من الاستفادة من التجربة الجزائرية ، التي سيمكن نقلها إلى الصحراء الغربية ، خصوصا وأنهم بصدد تكوين وإنشاء متحف وطني صحراوي ، وكل ما تم تعلمه سيطبق أولا ضمن ما يسمى ب" مركز تفسير الممتلكات الثقافية ".