يعاني سكان مختلف البلديات العاصمة على غرار بلدية سيدي امحمد ،الرويبة ، الرغاية ، عين الطاية من إستفحال ظاهرة جديدة و هي إستحواذ بعض الشباب على مختلف الأرصفة و الساحات العمومية المتواجدة في الأحياء و تحويلها إلى مواقف لركن السيارات "الباركينغ " الأمر الذي يجبر المواطنين على دفع مبالغ مالية مقابل ركن سياراتهم و هو الأمر الذي لم يتقبله هؤلاء خاصة و ان الظاهرة عرفت إنتشار رهيب في الآونة الأخيرة . و في زيارة ميدانية ل"الجزائرالجديدة " قادتنا إلى بلدية سيدي امحمد أين أعرب السكان عن استياءهم الشديد من إستحواذ الشباب على الأماكن العمومية و تحويلها إلى مواقف للسيارات و هو الأمر الذي وصفه السكان بالغير المقبول تماما و في هذا السياق تقول أحد المواطنات ن بلدية سيدي امحمد " أن غياب المراقبة و دور المسئولين هو السبب الرئيسي في إنتشار مثل هذه الممارسات من طرف الشباب، و ما يزيد بله هي تلك المبالغ الباهظة التي يفرضونها في حين أننا نركن سيارتنا أماما منازلنا ناهيك عن السرقات التي وقعت أكثر من مرة " المحالات التجارية بالرغاية تتحول إلى مواقف للسيارات و إن كانت هو الحال على مستوى إقليم بلدية سيدي امحمد فإن الأمر لا يختلف كثير على مستوى بلدية الرغاية ،أين استقطبت ظاهرة مواقف السيارات العديد من الشباب ، فلا نجد على مستوى كامل إقليم البلدية أي رقعة أو مكان لم تستحوذ من طرف الشباب يطالب بحق ركن السيارة ، خاصة بالقرب من الأسواق،المستشفي و المساجد و حتى المحالات التجارية هي الأخرى لم تسلم ، فعلى مستوى حي عيسات مصطفي بالرغاية أين يوجد 50 محل تجاري لم تفتح أبوابها بعد، قام بعض الشباب بتحويل ساحة المحالات التجارية إلى مواقف لركن السيارات مقابل مبلغ 50 دينار في النهار ليتضاعف المبلغ في الفترة الليلية إلى حد 100 دينار ، يحدث كل هذا أمام أعين المسؤولين و في هذا الصدد يصرح أحد المواطنين من حي عيسات مصطفي ل"الجزائرالجديدة " أن المحالات التجارية تحولت إلى مواقف للسيارات و بطريقة غير شرعية، الشيء الذي يثير إستياء أصحاب السيارات و الأمر من كل ذلك أن بالرغم من دفع مبالغ مالية إلا انه في كثير من الأحيان ما تعرضت السيارات إلى السرقة و هو شيء غير مقبول تماما . بلدية الرويبة و عين الطاية هي الأخرى لم تسلم من إنتشار ظاهرة الباركينغ فعلى مستوى بلدية الرويبة و مع حلول شهر رمضان المعظم يقوم بعض الشباب بتحويل الساحة العمومية للمساجد إلى مواقف للسيارات و بطريقة غير قانونية إذ يستغل بعض الشباب توافد المصلين بسيارتهم من مختلف البلديات لأداء صلاة التراويح ليجدوا أنفسهم مجبرين على دفع مبالغ مالية و هو الحال ذاته ببلدية عين طاية أين استولى بعض الشباب على الأماكن الخارجية للمستشفى توليد النساء فحول الساحة الخارجية للمستشفى إلى موقف للسيارات مقابل 100 دينار. الشباب يرجعون السبب إلى البطالة الخانقة و عن السبب الرئيسي الذي يدفع الشباب إلى التوجه لمثل هذه الممارسات هو البطالة الخانقة التي يعيشونها ، الأمر الذي يجبرهم إلى التوجه إلى مثل هذه الحرف و المهن مقابل مبالغ مالية زهيدة جدا رغم تقدمهم بملفات التوظيف إلى عديد الجهات و لكن لا جديد يذكر لحد الآن . تحويل الأماكن العمومية في مختلف البلديات العاصمة إلى مواقف للركن السيارات بطريقة غير قانونية ظاهرة تثير إستياء المواطنين الذين طالبوا بضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل القضاء على مثل هذه الممارسات . راضية ز