علمت الجزائرالجديدة أن مديرية النشاط الاجتماعي بوهران تعيش حالة استنفار قصوى جراء التدفق الرهيب للمهاجرين الماليين على الولاية مؤخرا حيث اتخذوا من منطقة "يغموراسن" ملجأ بعد قدموا من الجنوب الجزائري عبر ولاية تلمسان و أكدت مصادر مسؤولة من المديرية أن الجهات الوصية أصدرت تعليمات واضحة بخصوص التكفل بوضعيتهم لكن عددهم الكبير حال دون ذلك خاصة و أن العديد منهم يحملون أمراض معدية و خطيرة يصعب في ذلك الاتصال المباشر بهم فمنعوا من دخول المطاعم و كذلك الأماكن العمومية خوفا من انتقال العدوى. من جانب آخر في ظل تفاقم مشكل الهجرة غير الشرعية، و التي أصبحت تكلف وهران الكثير من ناحية التكفل بإقامة هؤلاء المهاجرين خاصة الأفارقة الدين يتم وضعهم في مراكز خاصة، حيث يتم التكفل بهم، قبل ترحيلهم الى جانب التكفل بنقلهم إلى بلدانهم من طرف ناقلين خواص يتم استئجارهم بعد صدور أوامر قضائية في حقهم حيث تصرف السلطات الوصية ميزانيات ضخمة. و قد احصت القيادة الجهوية للدرك الوطني لولاية وهران أزيد من 200 قضية تتعلق بالهجرة السرية و تم خلالها إيداع ما يزيد عن 234 مهاجر غير شرعي الحبس الإحتياطي و طرد 98 منهم الي موطنهم الأصلية و أكدت مصادر عليمة أن الهجرة غير الشرعية تعرف تناميا خطيرا الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية على الرغم من تكثيف المصالح المختصة مجهوداتها للحد من استفحال الظاهرة و التي تحولت بفعلها ولاية وهران قبلة للمهاجرين حيث باتوا يتخدون الولاية الساحلية إلى طريق عبور نحو الضفة الأخرى خاصة الأفارقة القادمين من مختلف البلدان،على غرار السنغال و مالي و النيجر و يتخدون من عدة مجمعات سكنية خاصة المكتظة مأوى لهم كحي بوعمامة و حي المدينةالجديدة و غيرهما من الأحياء لممارسة مختلف النشاطات غير قانونية كالدعارة و تبييض الأموال و التجارة في المخدرات. و أشارت المصادر إلى تورط المهاجرين غير الشرعيين في شتى أنواع الجرائم، منها تلك التي تستخدم فيها جوازات السفر، العملة والوثائق، إضافة إلى التهريب، فالهجرة غير الشرعية تشكل مصدر قلق لانعكاساتها، مما يتعين مواجهتها بالتنسيق والتعاون مع كافة الدول، ودعم التعاون في مجال تبادل المعلومات بين بلدان ضفتي المتوسط والدول الأوروبية الأخرى لضمان الوقاية ومحاربة فعالة للظاهرة، وتمثل حدود البلاد الجنوبية الملاذ المفضل للشباب الأفارقة المتطلعين إلى عبور المتوسط إلى الساحل الجنوب أوروبي. وهران :عبد الرزاق.ن