سيتم ايجاد "حل مؤقت "و بشكل "دائم في ظرف ستة أشهر" من الآن لمشكل أزمة ماء الشرب الذي يعاني منه سكان بلدية أعفير" ببومرداس حسبما أكده والي الولاية كمال عباس. ويعود أصل مشكل أزمة الماء الذي يعاني منه زهاء 16 ألف نسمة بأعفير الواقعة شرقي بومرداس مند فترة طويلة إلى تعطل ثلاثة آبار عن العمل كانت تزود البلدية بالمياه اثنان منهم بواد سيباو ببغلية قدر تهما 19 و 7 لتر في الثانية و الثالثة بأولاد خداش بقدرة 40 لتر في الثانية. و تتمثل الحلول الإستعجالية أو المؤقتة -حسبما كشف عنه المسئول الأول عن الهيئة التنفيذية بالولاية اثر لقائه يوم أمس الاثنين مع ممثلي سكان البلدية- في عملية إصلاح الأعطاب الجارية على مستوى الآبار الثلاثة المذكورة متعهدا في هذا الشأن "بإعادة تشغيلها خلال الأسبوع القادم كأقصى حد". وذكر الوالي بأن هذه الحلول ما هي إلا "استعجالية و ليست نهائية " في انتظار تجسيد المشاريع التي تحل المشكل نهائيا مشيرا إلى أنه كان "من الضروري حل هذا المشكل قبل شهر رمضان". و تتمثل الحلول الدائمة لهذه الأزمة -حسبما قال المسئول الأول عن الولاية- في استكمال مشروع ربط البلدية و كل قراها بمحطة تحلية مياه البحر برأس جنات في ظرف ثلاثة أشهر من الآن بعد حل مشكل اعتراضات السكان لمرور القنوات عبر أراضيهم و القبول بالتعويضات المالية. وفي هذا الصدد أمهل الوالي "المعترضين على مرورها" فترة أسبوع واحد للسماح بذلك و إلا "سيتم اللجوء إلى القوة العمومية" التي سبق وأن تدخلت في نفس الإطار سبعة مرات من أجل تمرير قنوات المياه المعنية. ويتمثل الحل الدائم الإضافي لمشكل تزويد المنطقة بالمياه في ربطها بقنوات سد تاقصبت (تيزي وزو) التي استكمل وضعها على طول ستة كيلومترات ولم يتبق إلا إنجاز خزانين لضخ المياه عرفا تأخرا في الإنجاز بسبب اعتراضات السكان كذلك. وفي هذا السياق وعد الوالي ب"تسليم المشروع ككل في ظرف ستة أشهر على أقصى تقدير" بعد حل مشكل الإعتراضات في أقرب الآجال خاصة و أن مؤسسة الإنجاز تم تعيينها و التعويضات المالية للمتضررين جاهزة. ومن جهة أخرى قرر الوالي "إسترجاع مؤسسة الجزائرية للمياه عملية تسيير شبكة المياه الشروب على مستوى كل تراب البلدية" عوض البلدية التي ليس لها الإمكانيات الكافية للتسيير. وستقوم المؤسسة المذكورة -حسب نفس المسئول- بعد توصيل المياه الشروب ب"تجديد و توسعة شبكات نقل المياه الشروب الحالية والقديمة بكل تراب البلدية وقراها وقبلها بإصلاح و تنظيف و تجديد كل خزانات المياه". وضرب الوالي في ختام اللقاء موعدا مع سكان البلدية بعد ثلاثة أشهر من الآن حيث سيتم الالتقاء بهم مجددا في لقاء رسمي أو من خلال زيارة ميدانية يقوم بها للبلدية من أجل متابعة مدي تنفيذ الوعود التي قطعها أمامهم. و شدد من جهتهم عددا من ممثلي سكان البلدية في تدخلاتهم على ضرورة تجسيد الوعود التي تم قطعها خاصة و أن السكان" يعانون الأمرين بعد عدة سنوات من العطش و ازدادت الأمور تأزما مع بداية فصل الصيف الجاري وخلال شهر رمضان الفارط". كما حذر عدد آخر من المتدخلين من" الخطر الصحي الذي يتربص السكان" بسبب لجوئهم إلى استعمال مياه غير صحية و كذا على ما تبقي من حظيرة الأبقار التي كانت تشتهر المنطقة بتربيتها في السابق قبل لجوء عدد كبير من المربين جراء الأزمة في المياه إلى بيعها. يذكر أن سكان بلدية أعفير كانوا قد باشروا منذ أسبوع سلسلة من الاحتجاجات و الإعتصامات بشكل سلمي على مستوى بلدية أعفير و بدائرة دلس قبل استقبالهم من طرف مسئول الولاية. نسرين جرابي