لم تتقبل بعض عناصر المنتخب الليبي، الهزيمة على يد زملاء بلكلام، كما لم تهضم الطريقة التي سجل بها الهدف الوحيد في المواجهة في اللحظات الاخيرة وبطريقة جميلة جدا، حيث مباشرة بعد صافرة الحكم، وبينما كانت بعثة الخضر تهم بالاحتفال بالفوز، سارع بعض لاعبي الخصم في الاعتداء على المهاجمين جبور وسوداني، ما جعل الامور تختلط وتسود الفوضى. في حين فضل الخضر التعامل مع تهور الليبيين ببرودة كبيرة. بهذا الفوز يكون المنتخب الوطني قد اقتطع نصف التأشيرة لبلوغ الكان المقبل، خاصة إذا علمنا أن المنتخب الوطني غير متعود على تضييع هذا الموعد عندما سيتعلق بمبارايات حاسمة، كما أن عزيمة كبيرة تحدو اللاعبين للوصول الى المونديال الافريقي. بلكلام ولحسن الأفضل عرفت مواجهة امس، بين الخضر وليبيا، تألقا لافتا لصخرة دفاع الجزائر، الجديد في المنتخب، سعيد بلكالام، وكذا زميله في وسط الميدان، مهدي لحسن، حيث كان مدافع الشبيبة صخرة قوية في وجه حملات هجوم ليبيا الباهتة والقليلة، وساعده في ذلك قوته البدنية وطول قامته، خاصة وان المنافس اعتمد بشكل كبير على التوزيعات والكرات العالية الطويلة صوب هجومه. في حين عرف لحسن مرة أخرى طريقه الى التألق بفضل هدوئه النعاتد، وهو الذي بات قائدا حقيقا للخضر. حيث استرجع العديد من الكرات رغم الخشونة التي لعب بها لاعبو المنافس، وحاول في العديد من المرات التقدم لمساندة الهجوم. نقص المنافسة لم يظهر على أداء مبولحي لم يخطئ الناخب الوطني، وحيد حليلوزيتش، عندما اختار الحارس رايس وهاب مبولحي لحراسة مرمى الخضر، ليحرش شباك الخضر أمس، حيث ادى مباراة لا بأس بها الى ابعد الحدود، وتألق في عدة تدخلات على قلتها من الجانب الليبي، ولم يظهر عليه تماما نقص المنافسة، كما صرح به الناخب الوطني في ندوته الصحفية الاخيرة. فيغولي، سليماني، مجاني، ومصباح أدوا ما عليهم من جانب آخر لم يظهر الرباعي فيغولي، سليماني، مجاني، ومصباح بالوجه القوي الذي عودوا عليه انصار المنتخب الوطني، غير أهم ادوا ما عليهم في هاته المواجهة نظرا لطابعها وتكتيك المنتخب الخصم، حيث تحرك سليماني كثيرا ولم يتمكن من التسجيل، غير أن الهدف الوحيد كان من تمريرة حاسمة منه، ونفس الشأن بالنسبة لفيغولي ومصباح ومجاني الذي لم يظهر عليه مقص التفاهم مع زميله الجديد بلكلام رغم انهما يلعبان الى جنب لأول مرة. كادامور، قادير وقديورة بعيدون عن مستواهم عكس الأسماء المذكورة، فإن هؤلاء لم يظهروا بوجه مشرف، حيث بدوا تائهين فوق الميدان، ولم يقدموا الوجه الذي عودوا عليه الجماهير الجزائرية في المباريات السابقة. حيث أخطأ كادامورو تمرير الكرة في اكثر من مرة لرفاقه واهدائها للاعبي الخصم، في حين لم يكن تواجد قادير ناجعا في الجهة اليسرى، و"عطل" كثيرا هجوم المنتخب، أما قديورة فضيع الكثير من تركيزه الذي ضاعت بسبب الكثير من الكرات السهلة في وسط الميدان والقذفات نحو المرمى، التي تعد أبرز نقاط قوته مع الخضر. سوداني المنقذ العلامة الكاملة هي لهلال سوادني، الذي كان منقذا حقيقا امس، رغم أن هناك مواجهة العودة بالجزائر، حيث كان سوداني مرة اخرى سما قاتلا في دفاعات منافسي المنتخب الوطني، وسجل مرة اخرى هدفا جميلا بعد عمل رائع ومركز على الجهة اليسرى من الهجوم بواسطة سليماني، الذي مرر كرة لزميله فيغولي، هذا الأخير يقوم بحركة تمويهية لتجد الكرة في الخلف ابن الشلف ليضع الخضر في المقدمة ومرشحا بقوة للمرور الى جنوب افريقيا.