قالت مصادر مطلعة من محيط بيت الارندي بولاية غليزان أنّ هذا الأخير لم يجد سكته الحقيقية وسط تنافس حاد أظهره غريمه الأفلان منذ الانتخابات التشريعية. وأورد نفس المصدر بأنّ صراعات داخلية حادة نتيجة انسحاب عشرات المناضلين والتحاقهم بأحزاب أخرى، أهمها حزب " التاج"، الذي يقوده الوزير عمار غول. وأكد مناضلون بحزب الأرندي في تصريح ل " الجزائرالجديدة" بأنّ التغيير الجديد الذي ظهر على مستوى الأمانة الولائية، لم يعط ثماره، بعدما أقال الأمين العام أحمد أويحي الأمين السابق محمد قريبي. وهو التغيير الذي كان يعتقد أنه يساعد في عودة الغاضبين إلى الحزب. وكان عدد لا يقلل من أهميته انسحب من الحزب، على خلفية تعيين "قريبي" الذي أكد عدم مقدرته على تسيير حزب الوزير الأول السابق، بعدما تلقى ضربة موجعة في الانتخابات التشريعية، التي جرت يوم 10 ماي الماضي، خرج منها فارغ الوفاض، الذي أعطى جرعة لخصوم قريبي للتحركّ، غير أنّ الأمانة الوطنية للحزب عينت عنتري بديلا عنه، وهو التعيين الذي كان ينتظر منه أن يأتي بنتائج ايجابية، تعمل على تنظيم الصفوف، للدخول بقوة إلى محليات 29 نوفمبر. إلا أنّ بقاء نفس الأشخاص في المكاتب البلدية كان قريبي قد نصّبها، زاد من حدة الاحتقان، ودعا المناضلين إلى البحث عن أحزاب أخرى للالتحاق بها، منها حزب جبهة التحرير الوطني. وتحدثت مصادر مطلعة بأنّ عدة مكاتب بلدية تعيش الفوضى على وقع هذه الصراعات، وقالت ذات المصادر بأنّ الأمين البلدي لمكتب الأرندي في بلدية أولاد سيدي ميهوب التحق بحزب جبهة التحرير الوطني وأنّ مكتب بلدية حمري لم يجد نفسه، بعد الاستقالة الجماعية التي قدمها عدد من المناضلين على خلفية تعين الأمين الولائي الجديد بن عدة بوزار، الأمر الذي آثار الاستياء وصنع التذمر وسط المناضلين، الذين لم يتقبلوا الإقصاء المرّ، بعد سنوات من النضال داخل حزب أحمد أويحي. غليزان: م. أيوب