حمى المحليات تؤجج الصراعات داخل هياكل الأفلان محليا بدأت حمى الترشح للانتخابات المحلية المقبلة تضرب صفوف حزب جبهة التحرير الوطني على المستوى المحلي، بينما قالت مصادر من الحزب أن عبد العزيز بلخادم الأمين العام يعتزم الحسم في هذا الموضوع خلال الجامعة الصيفية للحزب المقررة أيام 7، 8 و9 سبتمبر الداخل بولاية تيبازة. وقالت مصادر مطلعة من الحزب العتيد أن الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي قرر قبل أيام قليلة فقط حل محافظة خنشلة على خلفية الصراعات التي كانت دائرة بين أعضائها وتنصيب لجنة مؤقتة بدلها، وعمد أيضا إلى تغييرأمين محافظة غليزان لذات الأسباب قرر التعامل بصرامة مع ظاهرة الصراعات التي لم تنته داخل هياكل الحزب على المستوى المحلي مند سنة 2003 . وسيطرح موضوع الانتخابات المحلية القادمة بقوة في فعاليات الجامعة الصيفية للحزب التي ستعقد في الاسبوع الثاني من شهر سبتمبر المقبل بتيبازة، ومن المتوقع أن يشرح بلخادم بدقة للمشاركين فيها خاصة لأمناء المحافظات واعضائها، وأمناء القسمات كيفيات وشروط الترشح للانتخابات المحلية المقبلة التي بدأت تبدو أنها ستعصف بصفوف الحزب كما عصفت به قبلها الانتخابات التشريعية. ويضيف ذات المصدر أن قيادة الحزب تتخوف من أن يؤدي تفاقم الصراعات حول الانتخابات إلى تشتت أصوات كتلة الحزب، خاصة وأن للانتخابات المحلية خصوصيات وميزات مرتبطة بالخارطة الديمغرافية لكل منطقة قد تؤدي في النهاية إلى فقدان الحزب مناصب عديدة في المجالس البلدية والولائية المنتخبة. ونشير أن عبد العزيز بلخادم كان قد حل قبل ثلاثة أيام مكتب محافظة خنشلة وعوضه بلجنة مؤقتة أوكل لها مهمة تسيير أمور الحزب في الولاية إلى ما بعد الانتخابات المحلية، كما أعفى أيضا أمين محافظة غليزان وعين مكانه نائبا بالمجلس الشعبي الوطني، في وقت يوجد فيه كل أعضاء المكتب السياسي في عطلة حتى نهاية الشهر. وفي محاولة لمعرفة طبيعة القرارات التي اتخذها الأمين العام بهذا الخصوص اتصلنا بعضو المكتب السياسي المكلف بالاعلام والاتصال لكنه رفض الخوض في هذه المسألة، وقال أنه في عطلة. وعلى غرار محافظتي خنشلةوغليزان اللتين حسما في أمرهما الأمين العام توجد محافظات أخرى في نفس الوضع، أو ربما في وضع أعقد مثل محافظة المسيلة التي لم تنته منها الصراعات مند 2003، وكذا محافظات باتنة، عين الدفلى، وهران، تلمسان، قسنطينة، البويرة و مستغانم التي تعيش على وقع صراعات بين أعضائها ومناضليها مند عدة سنوات ولم يتمكن بلخادم من الحسم فيها حتى الآن لصالح أي طرف. وسيستقبل الأمين العام للحزب في الرابع سبتمبر الداخل وفدا عن الحزب الشيوعي الفيتنامي الذي سيقوم بزيارة للجزائر قبل عقد الجامعة الصيفية بعد ذلك، ثم الشروع في عقد الجمعيات العامة على مستوى القسمات والمحافظات لشرح التعليمات الخاصة بشروط الترشح ثم استقبال ملفات المرشحين ودراستها بعد ذلك.