انطلقت مساء أول أمس ، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي ، فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، بحضور كل من وزيرة الثقافة خليدة تومي ومدير المسرح ومحافظ المهرجان امحمد بن قطاف ، و رئيسة المهرجان الفنانة صونيا إلي جانب حضور أعمدة الفن من الجزائر و بعض الدول العربية . حيث كان جمهور المسرح الوطني علي موعد مع حفل افتتاح هذه الدورة التي تتنافس فيها 17فرقة تم انتقاؤها بعد سلسلة من الأدوار التصفوية ، سيتنافسون طيلة أيام المهرجان التي تختتم فعاليته يوم 27 سبتمبر الجاري. وقد شهد حفل الافتتاح الذي جلب إليه أعدادا كبيرة من متذوقي وعشاق الفن الرابع ، عرض لوحة فنية راقية بعنوان "بوبشير" من إخراج أحمد العقون و تأليف توفيق ومان، دمجت بين المسرح و الشعر الملحون وقدمت تحت نغمات أوتار العود شارك في تمثيلها كل من عبد الحليم زربيع، و عديلة سويلم، و إلى جانب كل من سفيان عطية وصالح نصار. في كلمة ألقتها بالمناسبة، دعت الفنانة صونيا رئيسة المهرجان، والتي جاءت بعد قرار من محافظ المهرجان الفنان امحمد بن القطاف، و بداية من هذه السنة أنه سيتم تعين رئيس للمهرجان و ذلك للوقوف على كل حيثيات هذا الأخير، إلي ضرورة خلق أسماء جديد بالمسرح مع مرحلة جديدة تأسس إلى جيل جديد و ذلك من خلال فتح حوار متواصل بين جيل الأمس و هو جيل الاستقلال و الجيل القادم الذي سيحمل فى زاده تقول المتحدثة ريبرتوار 50 سنة من العمل و الاجتهاد، قدم خلالها المسرحين أعمالا لا تزال بصمتها خالدة إلى يومنا هذا، مشيرة في هذا السياق إلى جهود التي تقوم بها وزارة الثقافة و على رأسها الوزيرة خليدة تومي من أجل دفع الحركة الثقافية نحو مكانتها الحقيقية في المجتمع و تأسيس لمهرجانات محلية و وطنية و دولية تضيف المتحدثة ما هو إلا دليل على هذه الجهود التي تجسد لمشهد مسرحي جديد رهانه الفرجة، و هدفه هو تكريس لمسرح و ثقافة جديدة، تمكن الشباب من إبراز تنوع العملية الإبداعية المسرحية لديه ، و فرصة لإثبات و جودهم و قدراتهم قدراتهم. كما دعت أيضا المتحدثة إلى تكريس الحراك الثقافي بصفة عامة الذي يتحقق بتحدي الجيلين على خلق مسرح يتماشى و متطلبات الجمهور، لتختتم كلمتها في الأخير بالإعلان عن الافتتاح الرسمي لفعاليات المهرجان و بدء المنافسة التي ستمتد على مدار أسبوعين، و ذلك بالموازاة مع البرنامج الفكري والثقافي والأدبي التي تنظمه محافظة المهرجان . كما عرف الحفل وتكريسا لتقليده السنوي تكريم نخبة من أجيال المسرح العربي و الجزائري ممن صنعوا بصمتهم فوق خشبة المسرح ، فمن الجانب الجزائري فقد تم تكريم كل من الفنانة فضيلة حشماوي و الفنان علي عيساوي ، حاج المكي ، إلي جانب الفنان قدور النعيمي ، حميد رماس ، عبد الحق بن معروف ، جيلالي موفق ، و محمد الطيب دهيمي ،ومن الوجوه العربية فقد تم تكريم كل من الفنان الفلسطيني غنام غنام، الفنان فاضل خليل من العراق ، و الفنان المصري كمال الدين عيد، بالإضافة إلى الفنان عز الدين قنون من تونس . و بعدها انتقل الجو إلى المنافسة من خلال تقديم أول عرض مسرحي ضمن المهرجان و هو عمل كوميدي جسده نخبة من نجوم المسرح الوهراني على غرار محمد حيمور، و بن زيان بلاحة، بعنوان " الحصلة" و من اخرج لحبيب مجاهري، هذا و سيكون اليوم الجمهور و بنفس القاعة على موعد مع عرضين، الأول لجمعية النوارس من البليدة يحمل عنوان "نساء بلا ملامح" للمخرج اسلام محمد عباس، أما العرض الثاني فهو من إنتاج المسرح الجهوي لام البواقي " افتراض ما حدث فعلا" من توقيع المخرج لطفي بن سبع. للإشارة فقد قامت محافظة المهرجان ، بتنصيب لجنة فنية لتقيم الفرق المتنافسة تظم كل من الدكتور علي عواد من العراق ، الأستاذ هشام كفرنا من سوريا، عبد المجيد فنيش من المغرب ، الأستاذة شادية زيتون من لبنان، و الأستاذ ايفان مارسال روموف من فرنسا إلي جانب كل من جمال بن صابر ، أحمد خودي ، جهيد الدين الهناني و نادية طالبي من الجزائر.