أثارت الزيارة الميدانية التي قام بها، الأمين العام لجهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، الكثير من التساؤل والجدل وسط القاعدة النضالية للحزب بغليزان، وهي الزيارة التي صنفت ضمن "السرّي" ولم يعلم بها مناضلو الحزب، إلا بعد الإشارة إليها في وسائل الإعلام، والتي تحدثت عنها دون الكشف عن أجندتها، في وقت أصرت فيه أنّ الزيارة إلى غليزان جاءت بعد الفوضى التي يشهدها المكتب الوطني، عقب الحركة الاحتجاجية من قبل معارضي بلخادم وخوفا من احتدام الصراع قرر بلخادم برمجة نشاط حزبي بغليزان، غير أنّ هذا النشاط لم يظهر له أي أثر على أرض الواقع. وتتداول أخبار أنّ هذه الزيارة كانت بشكل سري ولم يكشف لحد الساعة عن تفاصيلها، ما عدا الحديث عن إقصاء عضو مجلس الأمة عبد القادر زروقي من حزب الأفلان، فيما أكدت عائلة المعني أنّ ابنها لا يزال في الحزب، في وقت غاب السيناتور عن الأضواء . ومن المنتظر أن تكشف خبايا الحزب في ولاية غليزان في قادم الأيام، خصوصا بعد التغيير الجديد الذي مسّ رئاسة المحافظة، عندما أقال بلخادم المحافظ السابق رئيس بلدية وادي اهيو بودالية أمحمد، وتعيين النائب عزي حاج أمحمد خليفة له وهو الإجراء الذي قسّم قاعدة حزب بلخادم إلى شطرين متصارعين، قبل محليات 2012، الأمر الذي جعل العقلاء ينذرون بخطورة الوضع السياسي للحزب، فيما أثلجت هذه الأخبار صدور الأحزاب الأخرى، خاصة غريمه الأرندي، الذي يعمل رئيس مكتبه الولائي عنتري بإقامة زيارات ميدانية إلى المكاتب البلدية، وهو ما تجسد في الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع إلى بلدية بني زنطيس، من أجل الوقوف على أوضاع الحزب. وفي سياق متصل بحزب أحمد أويحي فقد عادت العناصر الغاضبة إلى البيت بعد إقالة رئيس المكتب الولائي السابق محمد قريبي. غليزان :م. أيوب