يفتقد الكثيرون في الوقت الذي نعايشه لمعاني الجوار رغم أن نبينا المصطفى أوصانا بالجار خيرا ، فتجدهم يتخلون عن أواصر هذه العلاقة السامية و معانيها القيمة في أول فرصة سانحة ، فهذا ما وقع مع شاب استغل غياب عائلة تجاوره ، في وقت توجه فيه رب الأسرة لأداء صلاة الجمعة ، ليقتحم بيته و يتفرغ لسرقة ما تزيد قيمته عن 40 مليون سنتيم ذهبا . هي القضية التي طرحت على مستوى محكمة بئر مراد رايس الإبتدائية ، أين مثل شاب في العشرينات من العمر يدعى " ب،حمزه" لمواجهة تهمة السرقة بالكسر ، و بالإستماع لأقوال الضحية أكد أنه توجه يوم الوقائع لأداء صلاة الجمعة ، فيما كان باقي أفراد أسرته في غياب عن المنزل ، وفور عودته وجد الباب الخارجي لمنزله مكسورا، و بمجرّد دخوله بدا له كل شيئ مبعثرا و على غير ما تركه ، ما أكد له أن غرباء اقتحموا منزله في غيابه بدافع السطو ، مما دفعه للاتصال بالشرطة التي حضرت فورا وعاينت المنزل، واتضح فيما بعد أن السارق استحوذ على صندوق به بطاقة التعريف الوطنية للضحية، ومبلغ مالي بقيمة 10آلاف دينار جزائري ، إلى جانب مجوهرات الزوجة التي تقدر قيمتها ب 40 مليون سنتيم ، و رغم أن الشكوى قيدت من قبل الضحية ضد مجهول ، غير أن أحد الجيران قدم إفادته بخصوص القضية ، حيث أخبر الشرطة أنه شاهد المتهم وهو جار الضحية يحوم حول المنزل يوم الوقائع فتمّ إيقافه و إحالته على القضاء ، و لما أعطيت الكلمة للمتهم صرّح أمام قاضية الجلسة أنه ليس الفاعل خاصة وأن السرقة تمت في وضح النهار و تربطه علاقة جوار بالضحية ، وأنكر علاقته بالقضية ، و في مداخلة للسيد وكيل الجمهورية التمس في حق المتهم تسليط عقوبة 3 سنوات حبس نافذة و200 ألف دينار غرامة مالية ، لتبق القضية في المداولة إلى حين الفصل فيها في جلسة لاحقة . سارة .ب