أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء مستغانم، في جلسة نهار أمس، شابا يعتبر العقل المدبر لسرقة عمته وحرمانها من أداء فريضة الحج، حيث حكمت على الشاب الجاني صاحب 19 سنة وشريكيه الاثنين في الجريمة بالسجن النافذ لمدة 7 سنوات، مع دفع غرامة مالية قدرها 40 مليون سنتيم لكل واحد منهم وتبرئة ذمة متهم رابع. بعد ثبوت الأدلة المادية وقرائن الجريمة وحرمان الضحية من أداء فريضة الحج بسرقة المبلغ المالي المخصص للغرض ذاته، التمس ممثل النيابة في حق الثلاثة عقوبة السجن النافذ لمدة 15 سنة وعقوبة 10 سنوات ضد المتهم الرابع المتابع بتهمة إخفاء أشياء مسروقة وعدم التبليغ، فيما حاول الدفاع طيلة المرافعة تكييف القضية للتخفيف من الحكم النهائي ضد موكليه. تعود وقائع القضية إلى شهر فيفري من السنة الجارية، حين كانت سيدة طاعنة في السن تقيم في حي تيجديت الشعبي بمستغانم، تستعد لأداء فريضة الحج، لتتفاجأ عند عودتها من زيارة أحد أقاربها بأن منزلها تعرض إلى السرقة وباختفاء مبلغ مالي يقدر ب80 مليون سنتيم خصصته للحج وكذا سرقة كمية معتبرة من الحلي والذهب الخالص و''24 ويزة'' بقيمة مالية إجمالية تقدر بأكثر من 500 مليون سنتيم. فتقدمت الضحية بشكوى لمصالح لأمن الحضري الثاني بمستغانم التي شرعت وقتها في التحريات والتحقيق لتوقيف الفاعلين، لتحوم الشكوك حول ابن الدار الذي تربى وترعرع في أحضان عمته طيلة سنوات الطفولة، حيث اغتنم الجاني، الذي يعرف خبايا كل ما يوجد في أرحام بيت عمته، زيارتها والمكوث لمدة يومين لدى شقيقها الذي لم يكن سوى أب الجاني ليسرق ما هو ثمين وخف وزنه وحمله بمساعدة المتهمين الآخرين، ما جعل الضحية تتعرض أمام هول ما شاهدت إلى صدمة نفسية كادت تودي بحياتها. أما الجناة الثلاثة فكانوا يعيشون في بحبوحة بعد أن تقاسموا مبلغ 80 مليون وتنقل أحدهم إلى مدينة وهران لبيع كمية الحلي لدى بائعي المجوهرات. وبفضل يقظة وسرعة عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم، تم استرجاع جزء من الحلي التي لم تبع بعد كانت بحوزة أحد الموقوفين الذين حاول المتهم الرئيسي تبرئة ذمتهم.