أكد خبراء أمميون أن تنظيم القاعدة يواجه صعوبات في التمويل كنتيجة لتشديد آليات الرقابة على مصادر تمويل التقليدية، والآثار الناجمة عن الأزمة المالية، ولهذا اخذ تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يعتمد على تجارة المخدرات واختطاف السياح الأجانب للحصول على الأموال. وقالت الأخصائية في قضايا تمويل الإرهاب لوريتا نابوليوني ، أن بن لادن والرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري أصبحا رمزين ويطرحان تهديدا لكن وظيفتهما الوحيدة الآن هي البقاء على قيد الحياة، وهما لا يزالان خطرا كبيرا قياسا بعدد الهجمات التي نفذوها بعد تفجيرات 11سبتمبر 2001. وواصلت حسب الخبر الذي اوردته وكالة الأنباء الفرنسية، أن جميع الهجمات الإرهابية مولت محلياً في معظم الأحيان بواسطة أنشطة إجرامية، ولم يعد منفذو الهجمات يتلقون أموالاً من تنظيم القاعدة المركزي، وأعطت مثلا على ذلك ممثلا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الذي يضم جزائريين وتخصص في تنفيذ عمليات في الصحراء بدعم لوجستيكي ، انطلاقا من تجارة المخدرات و خطف السياح الأجانب وقالت انه لم يصبح تنظيما رسميا لان يستعمل أشخاص للحصول على للضغط و الحصول على أموال. وحسب منسق فريق مراقبة أنشطة القاعدة وحركة طالبان في الأممالمتحدة ريتشارد باريت، فان أتباع القاعدة يواجهون مشكلات مالية، وأضاف أن هناك تصريحات من جانب التنظيم يطالب فيها بأموال، مشيرا أن أوضاعهم المالية أصبحت صعبة، وواصل أن التنظيم سيلجئ إلى شركاء خارجيون لتنظيم اعتداءات ضد أهداف تقليدية. وأكد ريشارد باريت ، المسؤول السابق عن دائرة مكافحة الإرهاب في جهاز «ام اي 6» البريطاني، أن الهبات للتنظيم تراجعت بشكل كبير إذا، خاصة و انه تم إقرار عقوبات قاسية بشان الجماعات آو المؤسسات آو الأطراف التي تمول التنظيم. وكشف ان تنظيم القاعدة لم يعد في مقدور التنظيم، ألان إقامة معسكرات تدريب كبيرة أو دفع لعناصره نفقات السفر والإقامة أو التخطيط لعمليات قبل سنوات أو تدريب انتحاريين على الطيران في الولاياتالمتحدة، زيادة على هذا لم يعد لاسامة بن لادن واتباعه الذين اعتادت أجهزة الاستخبارات على تسميتهم بتنظيم القاعدة المركزي دور عملاني، و أصبحوا يكتفون الآن بالتشجيع على الجهاد من مخابئهم في باكستان.