تفاجئ العديد من المواطنين بمستغانم الذين قصدوا مدرسة "موسى قدور" يوم الاقتراع من الوضعية الكارثية التي تشهدها هذه الابتدائية، ليتفاجئ هؤلاء بحجم الإهتراء الذي بلغته الأقسام، وزجاج النوافذ مكسور أين طرحوا هؤلاء تساؤلات عديدة كيف يدرس الأطفال بهذه المدرسة التي تنعدم فيها شروط التدريس، كما تحاصرها القاذورات من الداخل والخارج مما يجعلها لا تختلف عن الأسواق الأسبوعية، وهو الأمر الذي يتسبب في مخاطر صحية على الأطفال بسبب الروائح الكريهة، ولمح هؤلاء في حديثهم معنا إلى ضرورة تدخل مدير التربية للوقوف عن كثب على هذه الوضعية، وهو ما يدل على إهمال المسؤولين والقائمين بهذا الشأن، إضافة إلى إغفال جمعيات وكذا أولياء التلاميذ. الفوضى و الأوساخ تشوه المنظر الحضري بقلب المدينة قامت مصالح أمن ولاية مستغانم في الفترة الأخيرة بحملة واسعة للقضاء على التجارة الموازية أين تم ترحيل 52 طاولة بيع إلى مكان أفضل على مستوى السوق المغطاة الجديدة على مستوى سوق عين الصفراء، وتم تسخير قوة بتعداد 250 عنصرا تابعا لمختلف مصالح أمن الولاية، وسمحت هذه الحملات باستعادة المساحة التي كانت مشغولة بمحيط مسجد البدر وسط المدينة، وهو ما كان يتسبب في اختناق حركة المرور واكتظاظ الطريق بالمارة، وهي العملية التي استحسنها الجميع لما كان يحويه السوق اليومي من فوضى وأوساخ تعم المكان، كما أن عملية التحسيس تم توجيهها لأصحاب المتاجر والمحلات لضرورة عدم استغلال المساحات العمومية والأرصفة المتواجدة أمام المحلات تنفيذا للقرار الولائي الصادر في هذا الشأن، مع تبليغهم بمضمون القرار على محاضر رسمية والمتابعة القضائية في حق المخالفين، إلا أن غياب الحس المدني لدى المواطنين وعدم وجود إجراءات ردعية من قبل المسؤولين المحليين، جعلت الأوساخ والقاذورات تتراكم بشكل لافت، كما تجمعت بعض النساء ممن يفوق سنهن الخمسين وسط المدينة لعرض مختلف سلعتهن من الألبسة والمنتجات المتنوعة، وهذا الأمر شوه المنظر العام و جمال المدينة. محمد تشواكة