تحتضن القاعة الموقار أمسية اليوم العرض الأول و الشرفي لمسرحية "رقصة الوحوش" النص من اقتباس عبد الحليم رحموني عن "طقوس وحشية" للكاتب العراقي قاسم مطرود، و إخرج ميسوم لعروسي، و جسدها ركحيا كل من سعيدة فاسي، عبد القادر حمراني، بالإضافة إلى ربيع جاوت. مخرج المسرحية ميسوم لعروسي أكد في حديثه للجزائر الجديدة أن هذا العمل الجديد يتناول مفهوم الحرية و الديمقراطية، بمعناها الحقيقي و ليس كما هو اليوم في عالمنا العربي أي أصبح مفهوم الحرية و الديمقراطية فقط على المنابر و أوراق السياسية و الشعارات التي لا تخدم أصلا الواقع الذي يعيشه المجتمع العربي، والبحث أيضا يضيف المتحدث البحث عن الأبعاد المطلقة لهذا المفهوم الذي لا يوجد له بعد مكان في حكومتنا العربية، كما تتناول يقول ميسوم لعروسي جانب من السلطة بمواقفها السياسية، سوء كانت إيجابية أو سلبية. كما أضاف في ذات السياق أن هذا العمل درامي يمكن إسقاطه على ما يحدث حاليا في الوطن العربي ، من تغيرات سياسية و إقليمية وحتى اجتماعية التي طرأت على العالم العربي مؤخرا، مشيرا إلى أن ورقة الوحوش قد أنجزت ليس فقط لعرضها أمام الجمهور و إضافتها لربرتوار المسرحي الجزائري، و إنما ستكون أيضا كمحطة لأخذ العبرة مما يحدث، مؤكدا أنه هذه المسرحية عولجت في إطار و رؤية جزائرية محضة. للإشارة، ميسوم لعروسي سبق له إخراج مسرحية "العائد" و الذي شركاه في التمثيل فيها كل من رشيد جرور، و محمد سبات، و لا تزال تلقى الطلب لعرضها في كل مناسبة، منذ عرضها على الخشبة في 1996، و التي تستمد أحداثها من الحرب العالمية الثانية، و رغم مرور 16 سنة من إنتاجها إلا أنها لا تزال صالحة و تعكس الكثير من الحقائق في العالم من الواقع ومن أحداث حقيقية التي افرزها التاريخ في مرحلة معية من التاريخ. كما أعاد إخراج مسرحية 132 سنة للعبد الرحمان كاكي، بالإضافة إلى مسرحية 'ألف تحية لعرفية'' التي شارك بها المسرح الجهوي لمعسكر، و إنتاجها ضمن تظاهرة '' تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، و هي كانت بمثابة تكريم للكاتب الراحل محمد ديب ومحاولة منهم لإبراز أعماله للأجيال الجديدة التي ارتبط لديها اسمه فقط بأعمال تلفزيونية على غرار مسلسل '' الحريق''. نسرين أحمد زواوي