يبحث كل من المنتخبين التونسي والإيفواري عن الفوز الثاني على التوالي والانفراد بصدارة مجموعة الموت عندما يلتقيان السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا. وخطف كل من المنتخبين ثلاث نقاط غالية في الجولة الألأولى بفوز لم يتحقق إلا في الوقت القاتل حيث تغلب المنتخب الإيفواري على نظيره التوجولي 2/1 بفضل هدف في الدقيقة 88 من اللقاء بينما جاء هدف الفوز التونسي 1/صفر على المنتخب الجزائري في الثواني الأخيرة من اللقاء. ولم يقدم أي من الفريقين ما يليق بمستواه الحقيقي في الجولة الأولى بل إن المنتخب التونسي كان الطرف الأقل قوة وحقق فوزا خاطفا على محاربي الصحراء. ولذلك ، يسعى نسور قرطاج إلى تغيير صورتهم من خلال مباراة الغد التي تمثل عنق الزجاجة للفريق لأن تحقيق نتيجة إيجابية فيها يعني اقتراب المنتخب التونسي بنسبة كبيرة من دور الثمانية. ويتمنى نسور قرطاج تحقيق الفوز في لقاء الغد لوضع قدم في دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخبي الجزائر وتوجو والتي قد تدفع بنسور قرطاج إلى دور الثمانية رسميا في حالة انتهائها بالتعادل أو فوز الجزائر. ويعتمد المنتخب التونسي ، بقيادة مديره الفني الوطني سامي الطرابلسي ، بشكل كبير على مهارات اللاعبين وخاصة يوسف المساكني نجم خط وسط الفريق والذي سجل هدف الفوز على الجزائر. ويفتقد المنتخب التونسي في هذه المباراة جهود مهاجمه الخطير عصام جمعة الذي أصيب في لقاء الجزائر وهو ما يضع الطرابلسي في موقف صعب بسبب غياب أحد أبرز العناصر الأساسية في الفريق. ويصطدم نسور قرطاج برغبة قوية لدى أفيال كوت ديفوار في نجاح كبير بالبطولة الحالية التي يعتبرها كثيرون كلمة النهاية لبعض نجوم هذا الجيل الذهبي للأفيال وخاصة المهاجم ديدييه دروجبا قائد الفريق والذي أوضح أن البطولة ستكون الأخيرة له مع الأفيال في البطولات الأفريقية علما بأنه سيشارك مع الفريق فقط في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل إذا تأهل الفريق للنهائيات. ويأمل المنتخب الإيفواري في القضاء على سوء الحظ الذي لازمه في السنوات الماضية التي فشل خلالها في إحراز اللقب رغم كونه بقيادة دروجبا أبرز المرشحين للقب دائما. ولذلك ، يسعى الأفيال إلى التقدم بخطى ثابتة نحو منصة التتويج من خلال الفوز بجميع المباريات في البطولة. ويحرص الفريق على تحقيق الفوز في مباراة الغد ليضع قدما في دور الثمانية قبل المواجهة الصعبة مع نظيره الجزائري والتي ستتسم بالطابع الثأري للأفيال بعد خروجهم أمام محاربي الصحراء من دور الثمانية لبطولة 2010 بأنجولا. ويعتمد المدرب الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للمنتخب الإيفواري على خبرة وطاقة لاعبيه العالية ورغبتهم في الفوز باللقب الثاني للأفيال في تاريخ كأس الأمم الأفريقية بعدما توج الفريق بلقبه الوحيد السابق في 1992 . وتبدو صفوف المنتخب الإيفواري مكتملة وجاهزة تماما للمباراة الصعبة غدا علما بأن الفريق يعتمد على أكثر من 20 محترفا بالأندية الأوروبية وهو ما يجعله المرشح الأقوى للفوز في لقاء الغد وإن كانت للمنتخب التونسي فرصة تحقيق الفوز إذا ظهر بمستوى أفضل مما كان عليه في لقاء الجزائر ونجح في استعادة المستوى الذي كان عليه قبل سنوات وذلك بعدما اكتسب الثقة من الفوز الغالي على الجزائر.