يختتم عشية اليوم، المنتخب الوطني الجزائري في ثالث مواجهة له في كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بمواجهة نظيره الإيفواري وهي المباراة التي سيدخلها أشبال التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بشعار الفوز لحفظ ماء الوجه بعدما أخفقوا في تحقيق ما كان منتظرا منهم وخرجوا رسميا من "الكان" إثر هزيمتهم في المواجهتين السابقتين أمام تونس والطوغو على التوالي. وستكون المباراة شكلية رغم، أن تسجيل نتيجة ايجابية مهم بالنسبة للمستوى النفسي للمجموعة، وأنصار الخضر، فيما يكون الفيلة في مهمة تأكيد نتائجهم والثأر من الجزائريين بعد أن اقصي في الدورة قبل الماضية على يد رفقاء زياني آنذاك في الدور ربع النهائي، في مباراة يتذكرها الجميع لما عرفتها من ندية وإثارة منذ بدايتها. المنتخب الوطني وإن تأكد إقصاءه من الدورة، إلا أن عناصره عازمون على تدارك ما يمكن تداركه وتحقيق الفوز في المباراة الأخيرة لهم قبل العودة إلى أرض الوطن، حيث عمل الناخب الوطني في الحصص التدريبية التي سبقت المباراة على الرفع من معنويات اللاعبين وحثهم على بذل كل ما في وسعهم في مواجهة اليوم، من خلال تناسي هزيمتي تونس والطوغو و اللعب دون أية ضغوط بما أن المباراة ستكون شكلية ولن تأثر في تحديد المتأهلين إلى الدور الثاني من "الكان" بعدما غادر الخضر رسميا الدورة و ضمن "الفيلة" بطاقة المرور إلى ربع نهائي المنافسة قبل هذا اللقاء باعتبار أن رفقاء دروغبا فازوا في المواجهتين السابقتين على كل من "الصقور" الطوغولية بنتيجة هدفين دون رد و"نسور قرطاج" بثلاثية بيضاء. تغييرات مرتقبة في التشكيلة الأساسية من المنتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية التي أعدها الناخب الوطني لمواجهة كوت ديفوار تغييرات في بعض المناصب التي بدت ضعيفة في اللقائين السابقين أمام تونس والطوغو، أو التي لم تقدم ما كان منتظرا منها وخيبت ظنه، حيث من المرتقب أن يزج حاليلوزيتش بعناصر من شأنها أن تضخ دماءا جديدة في التشكيلة، على غرار رياض بودبوز الذي سيكون بديلا لفؤاد قادير، هذا الأخير الذي كان بعيدا عن مستواه ولم يقدم الشيئ الكثير، إضافة إلى ذلك من المنتظر أن يشارك الوافد الجديد على صفوف المنتخب فوزي غولام في أول مباراة له تحت ألوان "الخضر"، خاصة وأن أداء الظهير الأيسر لميلان الإيطالي جمال الدين مصباح لم يكن في المستوى، وكان من بين العناصر التي تعرضت إلى الانتقادات من طرف الأنصار، الأمر الذي سيدفع بالمسؤول الأول على العارضة الفنية لتجريب غولام من اجل تحضيره للمواجهات المقبلة التي تنتظر الخضر في التصفيات الإفريقية المؤهلة على مونديال البرازيل 2014. مواجهة خاصة ل حاليلوزيتش الناخب الوطني، حاليلوزيتش سيكون في موقعة خاصة بالنسبة له، حيث سيواجه منتخبه السابق وبما ان الأمور حسمت بين متأهل ومقصى، يعني أنها لن تكون ذا قيمة للطرفين بما أن الأول حقق الهدف المنشود والثاني أخفق رسميا في بلوغ الدور القادم، لكن هناك نظرة أخرى لاسيما من جانب الإيفواريين الذين لم ينسوا الهزيمة التي تجرعوها من المنتخب الجزائري في الدور ربع النهائي من "كان" 2010 بأونغولا وتسببت في خروجهم من المنافسة، لذلك سيدخلونها بنية الثأر وتجريع الجزائر هزيمة جديدة هذا من جهة، ومن جهة أخرى ستدور المباراة بين التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش و بين منتخبه السابق الذي كان المسؤول الأول على عارضته الفنية قبل أن تتم إقالته عقب المباراة التي ذكرناها سالفا، مما يوحي بأنه يسعى هو الآخر للثأر من الطريقة التي خرج بها من كوت ديفوار. إسماعيل ب