احتج أمس، مجموعة من الأطباء المضربين من الوصل على مقربة من مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، بعدما طوقت وحدات مكافحة الشغب المكان وحاصرتهم، لتتطور الأمور بعد ذلك إلى حد حدوث مشادات عنيفة بين الشرطة والأطباء، أدت إلى وقوع إصابات طفيفة، وسقوط أطباء على الأرض. وقال النقابي الياس مرابط، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، في تصريح للصحافة إن هذا لم يمنع الأطباء من الاستمرار في الاعتصام إلى غاية إرغام الرئاسة على السماع للمضربين. وقال مرابط إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أرسل وسيطا التقى بالمضربين، واستلم منهم مجموعة الشروط التي من اجلها دخلوا في إضرابا عن العمل منذ 23 فيفري 2009، وأضاف مرابط إن هذا يعتبر انتصارا للحركة النقابية للأطباء التي أرغمت رئاسة الجمهورية على التحرك بعد موجة الإضرابات و الاعتصامات على المستوى الوطني. تجدر الإشارة ان الأطباء الجزائريون قد دخلوا في إضراب عن العمل منذ 23 فيفري من العام الماضي، مدة ثلاثة أيام أسبوعيا، ثم دخلوا في إضراب مفتوح منذ 4 جانفي الماضي، صاحبه اعتصامات ومحاولات خروج إلى الشارع ومواجهات مع الشرطة، حيث حمل الأطباء وزير الصحة السعيد بركات السبب المباشر في تدهور قطاع الصحة.