اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ان الحرب التي تقودها فرنسا اليوم هي من نتيجة صنع المخابر الفرنسية التي قامت ايام القذافي بتسليح المعارضة للاسقاد نظام القذافي، مضيفا انها اليوم بصدد محاربة الارهابييون الذين صنعتهم بيدها. وذكر لافروف ان "في مالي، تقاتل فرنسا ضد من سلحتهم في ليبيا ضد نظام معمر القذافي منتهكة الحظر الذي فرضه مجلس الأمن على الأسلحة"حسب ما جاء في مقابلة تلفزيونية نشرت وكالات الأنباء الروسية مقتطفات منها. و قال الوزير الروسي إن عددا من المسلحين الليبيين الذين قاتلوا نظام القذافي يقاتلون الآن في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، في اشارة واضحة الى الرعاية التي توفرها بعض الدول الغربية للحركات المتمردة، حيث يندرج تصريح لافروف في سياق انتقاد موسكو لتوفير فرنسا الأسلحة للمعارضين لنظام القذافي حيث ادانت وقتها تفسير فرنسا لقرار مجلس الأمن الذي يسمح باستخدام القوة لحماية المدنيين. وتأتي تصريحات لافروف بينما شهدت مدينة غاو شمالي مالي أول هجوم مسلح منذ استعادة القوات الفرنسية السيطرة عليها من المقاتلين الإسلاميين الذين احتلوها عدة أشهر ، حيث يكثف المقاتلون هجماتهم على مدن الشمال التي فقدوها ويقومون بزرع ألغام على الطرق وأخيرا حرب عصابات في المدن. و قد حل وزير الخارجية الروسي، امس ببلادنا في زيارة عمل تقوده الى بعض الدول الافرقية، حيث سيقوم بتباحث مستجدات الأزمة المالية مع وزير الخارجية مراد مدلسي، فضلا عن القضية السورية، سيما و ان مواقف روسيا و الجزائر متطابقة بشان الملف السوري. الى جانب هذا يبحث لافرورف مع مراد مدلسي، التعاون بين موسكو و الجزائر و سبل تطويره. و في سياق اخر كانت ليبيا قد طلبت من باريس مساعدتها في تامين حدودها البرية ضد اللارهابين الفارين من شمال المالي، حث جاءت هذه الدعوة على لسان وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبد العزيز، يوم الاحد أن بلاده تحتاج من مؤتمر باريس دعمها على مستوى تأمين الحدود بالدرجة الأولى. وواصل المسؤول الليبي، عقب اجتماعه بوزير الخارجية المالطي فرانسيس زاميت في طرابلس ليبيا تتطلع بإيجابية لمؤتمر باريس الذي نسق في تنظيمه خبراء الدول الصديقة حيث تم الاتفاق على الخروج بتوصيات عامة لدعم الأمن والمسار الديمقراطي في ليبيا.