وصل وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف برفقة رئيس استخباراتها ميخائيل فرادكوف اليوم إلى سوريا، في زيارة للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لتطبيق الإصلاحات بوتيرة أسرع لإنهاء الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 11 شهراً. وتأتي زيارة لافرورف لدمشق بعد أن استخدمت موسكو حق النقض الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان سيدعم خطة عربية تطالب الأسد بنقل السلطة إلى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية. وتعليقا على زيارة لافروف أعربت واشنطن عن أملها في أن يقوم وزير الخارجية الروسي بإفهام نظام بشار الأسد مدى العزلة التي يواجهها. وحذر البيت الأبيض حلفاء النظام السوري بأن دعمهم للأسد هو رهان خاسر. وقال “جاي كارني” المتحدثُ باسم البيت الأبيض إن الرهان على الأسد يعتبر “وصفة للفشل” ، مضيفا أن سيطرة الرئيس السوري على السلطة أصبحت محدودة جدا على أفضل تقدير. وفي باريس أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه سيناقش الأزمة السورية مع نظيره الروسي ديمتري مدفيدف. وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه الولاياتالمتحدة غلق سفارتها بدمشق، في خطوة تزامنت مع استدعاء لندن وروما سفيريْ سوريا لديهما. ويحمل لافروف رسالة من الرئيس مدفيدف لم يكشف فحواها، لكن الخارجية الروسية قالت في بيان لها إن لافروف و فرادكوف سيحاولان إقناع الأسد “بتقديم تنازلات” تشمل “تنفيذا سريعا للإصلاحات الديمقراطية”. واتهم البيان مجددا بعض المعارضين السوريين باستغلال الاحتجاجات لتغيير النظام بالقوة. وكانت أمريكا قد أعلنت أمس إغلاق سفارتها بدمشق وسحب سفيرها روبرت فورد و17 من طاقمها الدبلوماسي، مبررة ذلك بمخاوفَ أمنية لم تعالجها دمشق، وإنْ تحدثت عن قناة اتصال ما زالت مفتوحة عبر سفارة سوريا في واشنطن.