أرجع وزير الأشغال العمومية عمار غول، تباطؤ وتيرة إنجاز الطريق السيار بشرق البلاد على محور ولاية برج بوعريريج إلى غاية ولاية الطارف على مسافة تقارب ستمائة كيلومتر، إلى صعوبة تضاريس المنطقة من جهة، وإلى التغيّرات المناخية التي تتميز بتساقط للأمطار في أغلب الأحيان ولمدة تتعدى أسبوع. وأوضح عمار غول، أن الطريق الذي يتولى إنجاز مجمع ياباني بالإضافة إلى العوامل المذكورة التي حالت دون تقديم نسبة الأشغال، هناك عوامل أخرى منها محدودية وسائل وعتاد الإنجاز لهذا المجمع وكذا انزلاق الأرض بكل من قسنطينة وسكيكدة على مسافة 70 كلم، واعتبر وزير الأشغال العمومية أولوية القطاع هو إنجاز جزء من هذا الطريق أي من برج بوعريريج إلى غاية عاصمة شرق البلاد على مسافة تقدر ب 200 كلم من بين الأولويات، خاصة وأن نسبة إنجاز الطريق السيار بالجهة الشرقية لم تتجاوز 87 بالمائة في الوقت الذي بلغت ذات النسبة بالجهتين الوسطى والغربية 98 بالمائة، وقال في ذات الإطار أن قرابة مائتا كيلومتر من ذات الطريق بالشرق الجزائري ستسلم قبل نهاية العام الجاري، وبالرغم من الإشكال الذي حال دون تحقيق نسبة إيجابية في المشروع جيولوجي خارجي عن إرادة الدولة، خاصة بعد تسجيل 45 انزلاقا للأرضية التي يمر عليها المشروع، 13 بقسنطينة 17 بالطارف وخمسة عشر بسكيكدة، وكذا إنجاز المنشآت الفنية بولاية الطارف وسط بحيرات مائية، إلا أن الوكالة الوطنية للطرق السريعة أنذرت الشريك الياباني بالتأخر الحاصل في إنجاز المشروع الذي يتولى إنجازه، عكس الشريك الصيني الذي تكفل بإنجاز الطريق السيار في الجهتين الوسطى والغربية بدءا من برج بوعريريج إلى غاية الحدود المغربية والذي يوشك على نهايته. واستناد للمسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية فإن الشريك الياباني في حال الإخلال بالاتفاق، أو عدم تحقيق تقدم في نسبة الإنجاز، سيتم خصم أزيد من 20 بالمائة من الغلاف المالي الممنوح له.عمار غول قال أن الطريق السيار شرق غرب يمتد على مسافة 17200 كلم، بمجموع جسر عملاق و 2000 جسر متوسط، مكّن من خلق 70 ألف منصب شغل لفائدة البطالين.