استهلك مشروع الطريق السيارات شرق- غرب منذ عام 2007 حتى شهر سبتمبر الماضي مبلغا ماليا قدر ب 11 مليار دولار، الجزء الأكبر من هذه الأموال خصص لتسديد مستحقات ثمانية ملايين طن من الإسمنت، ومليونان طن من الزفت و 7،5 مليون طن من الحصى، وقد وجهت هذه المواد لعمليات إنجاز مائتي جسر وستمائة نفق على طول الطريق الممتد على 1200 كيلومتر من ولاية الطارف بأقصى الشرق الجزائري، إلى غاية ولاية تلمسان الواقعة على الحدود الجزائرية المغربية، مقابل الغلاف المالي المستهلك في انجاز هذا الطريق، تم استلام ما نسبته 66 بالمائة من هذا الأخير الذي تعتبره الحكومة بمشروع القرن، هذا ما كشف عنه وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس خلال عرضه لبرنامج القطاع الذي يديره خاصة في شقة المرتبط بالطريق السيار شرق -غرب، وأوضح غول أن هذا الطريق مكّن من خلق خمسمائة وواحد وستين ألف منصب شغل منذ انطلاق اشغاله، وحسب المسؤول الأول عن قطاع الاشغال العمومية، فإن نسبة تقدم الاشغال على محور المنطقة الغربية، أي من ولاية الشلف إلى غاية الحدود المغربية بلغت 94 بالمائة، بينما محور منطقة وسط البلاد من الشلف إلى برج بوعريريج قدّرت نسبة الإنجاز والتهيئة 97 بالمائة، فيما لم تتجاوز ذات النسبة على محور الشرق الجزائر من برج بوعريريج إلى الحدود التونسية 84 بالمائة، وهو المحور الذي تتولى انجازه مؤسسة يابانية، وقد أرجع عمار غول أسباب التأخر الحاصل على المحور الأخير إلى صعوبة تضاريس منطقة شرق البلاد، مما تطلب اللجوء إلى إنجاز العديد من الجسور والأنفاق أغلبها يتعدى طولها كيلومتر، وبرأي ذات الوزير، فإن الطريق يتميز بوجود العديد من المحطات الخدماتية لمستعمليه، من محطات البنزين والراحة إلى غير ذلك من الخدمات، مذكرا باستفادة القطاع في المدة الأخيرة من مبلغ مالي إضافي تم إدراجه في قانون المالية التكميلي للصائفة الماضية قدّر ب 2500 مليار دينار، وقد حدّد وزير الأشغال العمومية أجال استلام المشروع ودخوله مرحلة الاستغلال على طول الطريق بشهر أوت من العام القادم، وتعهّد عمار غول أمام نواب المجلس الشعبي الوطني بإتمام المشروع قبل انقضاء الآجال المحددة.