دعا المشاركون في ختام فعاليات الطبعة الرابعة من الملتقى الوطني حول الرئيس الراحل هواري بومدين أمس الأحد، إلى إقامة متحف خاص بهذه الشخصية الوطنية الكبيرة. وتأتي هذه الدعوة في نفس التوصية التي تم التركيز عليها في ختام الطبعات الثلاث السابقة من هذا الملتقى مع إجراء تعديل بسيط وهو عدم اشتراط إنشاء هذا المتحف بمسقط رأس الرئيس الراحل بجبال "عرعرة" بحمام دباغ. وتضمنت توصيات هذه الطبعة التي تتزامن وذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي جرت بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية هواري بومدين نقطتين فقط الأولى متعلقة بإنشاء المتحف والثانية تدعو إلى توفير إمكانيات أكبر للسماح بترقية وتطوير هذا الملتقى في الطبعات القادمة بما يسهم في خدمة الذاكرة الوطنية. وعقب قراءة التوصيات الختامية لهذه الطبعة التي حملت شعار" مرجعية النموذج التنموي في عهد بومدين على ضوء التجارب التاريخية" توجه المشاركون من أساتذة جامعيين وأفراد من أصدقاء وعائلة الرئيس الراحل وعدد من المواطنين إلى دوار بني عدي بمنطقة العرعرة على نحو 12 كلم من مقر بلدية هواري بومدين لزيارة المنطقة مسقط الرئيس الراحل حيث ما يزال المسكن العائلي لوالده إبراهيم بوخروبة شاهدا على ميلاد رجل القرارات التاريخية. وعرف اليوم الثاني والأخير من الملتقى المنظم بالتنسيق بين بلدية هواري بومدين وجمعية ''الوئام'' الثقافية تقديم محاضرة للأستاذ عبد القادر نور مدير أسبق للإذاعة الوطنية حملها شهادات حية حول مسيرته الطويلة مع الرئيس الراحل هواري بومدين بداية من لقائه به بجامع الأزهر بالقاهرة (مصر) في نوفمبر 1954 والنضال المشترك بينهما وصولا إلى مشاركتهما في استعادة بسط السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون بعد الاستقلال وعدد من المواقف التي جمعتهما في تلك الفترة. وكان اليوم الأول من هذه التظاهرة قد شهد تقديم عدة مداخلات واحدة للخبير الاقتصادي الدولي مالك سراي بعنوان " الخيارات التنموية للرئيس الراحل بومدين " ثمن فيها المحاضر الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة الجزائرية مؤخرا لإعادة الاعتبار للوحدات الصناعية العمومية و مساعدتها على النهوض مجددا على غرار قطاعات الجلود والنسيج والصناعات الخفيفة. ق.و