براعم النخل تشدو روعة الأفق القريب و بوادر الصبح لم تزل بعد ترتشف النحيب ❊❊❊ أحلام طفل تراوح المكان معلقة على أجنحة النسائم ورودا بطلت الفجر لا تخشى المشيب ترقب صفوة الغيم كي تسافر من جديد في عالمها الغريب تتغنى بها زرقة السماء و نور الشمس المحتجَب يغمرها حتى الثمالة لكنه لم يستجيب ❊❊❊ غير أنها لم تحترق لا .. و لن تحترق رغم شدة وهجه تستقى الآمال بردا و سلاما على محياها البريء فآمالها مجبولة على الحق و ليس في الحق من يخيب فأمواج الرمل تخبرها دوما ألآّ حياة و لا سعادة لمنكسر تطيب ❊❊❊ و تقول يا ولدي إن الموج الهادئ الثائر من تحت قدميك ما كان يقتله السكون كما يُرى بل حرَّبته الريح تناشده العواصف كل يوم أن ينحني أن يستريب و هو رغم العناء لا زال منتصبا في وجهها الباكي الكئيب ❊❊❊ لا يمل.. يعلمها رغم حماقتها إنني لم .. لا .. و لن أنكسر أبدا فمروئتي.. تاج مستثر يجهله الحمقى و النازحون إلى مستنقع الحياة فيرونه من هناك رؤية المعتلل المخيب فمروئتي.. رضِعت من هذه الأرض الزكية ألاّ موطن لي.. غير هذا الوطن و لا حلم لي.. غير هذا الوطن و لا عز لي.. إلا بهذا الوطن يحملني و أحمله و متى أعلا النداء أجيب و أستجيب .. و أستجيب .. و أستجيب