وفتح حمانة بوشرمة، أمس، شراع النقد على مصراعيه، خلال ندوة صحفية عقدها بالعاصمة بمناسبة مرور العام الأول على منح الاعتماد لحزبه، على لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، مشيرا إلى أنها نصبت نفسها وزيرة للسيادة الوطنية عندما وصفت فيها احتجاجات بطالي الجنوب بالمؤامرة التي تحاك ضد الجزائر، مؤكدا بقوله "لا أحد يعطي الشباب الجزائري دروسا في الوطنية، داعيا إياها إلى مناظرة سياسية. وأصر بوشرمة على ضرورة عقد ندوة تأسيسية، تضم كافة التيارات السياسية دون إقصاء ومختلف الإطارات الوطنية، بغية إنشاء خارطة للطريق والاتفاق على الخطوط العريضة لإرساء دولة المؤسسات وتحقيق حكومة توافق وطني، داعيا إلى التخلي على معيار الثقة والولاء وتكريس معيار الكفاءة في التسيير، مشيرا إلى ضرورة إرجاء التعديل الدستوري المرتقب لوقت لاحق لأن الوقت الراهن جد حساس وهناك أمور أمنية سيادية أولى من التعديل الدستوري. من جهة أخرى، ثمن المنسق العام لحزب الشباب، شباب الجنوب مبديا دعمه الكامل لمطالبهم التي وصفها بالمشروعة، فيما شدد على ضرورة منحهم امتيازات إضافية كجزاء للوطنية التي يتحلون بها، مطالبا في السياق السلطة بالعمل على تحقيق تنمية حقيقة في الجنوب وإعادة النظر في التقسيم الإداري الذي كرس شبه نظام فدرالي بين الشمال والجنوب، منددا بسياسة الإصلاحات على المقاس التي تمارسها السلطة في معالجة مثل هذه القضايا الحساسة، ملحا على حتمية تقوية الجبهة الداخلية للتصدي للإخطار التي تتربص بالجزائر من كل جهة، محملا الدبلوماسية الجزائرية مسؤولية ما يحدث من تراخ في مواقف الجزائر في كل من مالي، ليبيا والمغرب. وأعلن حمانة بوشرمة، عن موعد المؤتمر الوطني الأول لحزب الشباب الذي سيكون قبل ديسمبر 2013، وسيخصص لمناقشة الأهداف المستقبلية للحزب الفتي، كما سيكون فرصة لإعادة التنظيم والهيكلة. زينب.ب