تعرّض الضحية في قضية الحال لاعتداء من طرف ثلاثة شبّان في مقتبل العمر، حيث قاموا بطعنه على مستوى الرقبة والرأس بشفرة حلاقة كادت أن تؤدي بحياته، و هذا على مستوى محطة البنزين المتواجدة بحي البساتين ببئر خادم، حيث مثل المتهمون الثلاث أمس أمام جنايات العاصمة، حيث وجهت لهم جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما توبع المتهمان الآخران بالمشاركة في الجناية . وقائع القضية تعود لتاريخ 3 جوان 2012 ، عندما تقدم الضحية بشكوى لدى مصالح الأمن، تتضمن تعرضه لاعتداء وحشي من طرف ثلاث شبان، وذلك على الساعة الخامسة ونصف مساءا عندما كان بمحطة البنزين بحي البساتين متجها إلى منزله، حيث باغته المتهمين الثلاث وقام أحدهم بضربه بآلة حادة على مستوى الرقبة، فيما واصلا الباقي توجيه له عدة ضربات على مستوى الرأس بواسطة شفرة حلاقة ومن ثمة أغمي عليه، حيث نقل للمستشفى وحررت له شهادة طبية ثبت عجزه لمدة 45 يوما ، وعلى إثرها تم فتح تحقيق حيث تم التوصل للمتهمين الثلاث، ويتعلق بالمتهم الرئيسي "ت. ن" الذي يعد جار الضحية والبالغ من العمر 19 سنة، وابن خاله وصديقه، حيث تمت التحقيق معهم، حيث أكد المتهم إسلام أن الضحية كان في كل مرة يتعرض له وحاول في العديد من المرات التحرش به جنسيا، خاصة بعد رفضه عرضه المتمثل في العمل معه في المتاجرة بالمخدرات، مصرحا انه يوم الوقائع كان قادما من العمل حيث تفاجأ بالضحية المزعوم يقترب منه رفقة ثلاث شبان آخرين وبحوزته سكين من نوع كلونداري، الأمر الذي دفعه لشراء شفرة حلاقة من أجل الدفاع عن نفسه لا غير، وبمجرد خروجه من المكتبة قام الضحية بطعنه على مستوى الرقبة الأمر الذي دفعه لضربه، مشيرا أنه بمحض الصدفة كان مارا ابن خاله وصديقه على متن دراجة نارية حيث تدخلا من أجل فك الشجار لا غير، وهي ذات التصريحات التي صرح بها أمس، في جلسة المحاكمة، مشيرا أن الضحية المزعوم هو مسبوق قضائيا في قضايا المتاجرة وحيازة المخدرات، وفي قضايا السرقة كما أن يعرف بسيرته السيئة في الحي، وقد عرض عليه العمل معه في هذا المجال، وعند رفضه ذلك الفكرة بات يتعرض له، آخرها محاولته التحرش به جنسيا وهو الأمر الذي لم يهضمه، غير أنه لم تكن له نية ضربه والاعتداء عليه، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها المتهمين الآخرين . النائب العام وخلال تدخله أشار أن كل الدلائل والوقائع المعروضة تدل على أن المتهمين كانت لهم نية إزهاق روح الضحية، وذلك من خلال تواجدهم جميعهم في مكان الحادث وكذا الضربات التي وجهت للضحية، وفي مناطق حساسة والتي من شأنها وضع حد لحياته، وكذا النزاعات السابقة مابين المتهم الرئيسي والضحية، مطالبا بالتماس عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الأول مع الحجر القانوني، فيما سلط عقوبة 10 سنوات في حق باقي المتهمين والحجر القانوني عليهما. شهرزاد.م