سارعت وزارة التربية الوطنية إلى دعوة الشركاء الاجتماعيين لعقد لقاءات تشاورية، وطالبت النقابات بالتخلي عن خيار الإضراب الذي بات يهدد بعصف الموسم الدراسي، مطالبة إياها بتحديد أجندة زمنية لتلبية مطالبهم وإيجاد حلول ناجعة لانشغالاتهم باعتبار أن الظرف غير مناسب لشل القطاع باعتبار أن التلميذ هو المتضرر الأول من هذا القرار. عشية إعلان نقابات التربية وعلى رئسها الاتحاد الوطني لعمال التربية الدخول في موجة إضرابات انطلقت أمس، من الجنوب، على أن تعمم غدا بكامل أرجاء الوطن، سارعت وزارة التربية لعقد لقاءات مع الشركاء الاجتماعيين والنظر في مطالب 600 ألف أستاذ وأكدت أنها لن تدخر أي جهد للتدخل لدى السلطات العليا لإيجاد الحلول الممكنة غير أن الإضراب في هذا الظرف غير مناسب، تضيف الوزارة التي دعت إلى اخذ مصلحة التلميذ، وهو ما لم تقتنع به النقابات وأعلنت تمسكها بالإضراب التي تهدد حتى مصير الامتحانات الرسمية. واستجابت اللجنة الوطنية لمديري ونظار الثانويات التابعة الى نقابة"الانباف" لدعوة وزارة التربية الوطنية في اجتماع عقد أول أمس، بوزارة التربية، جمع رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة الوطنية لمديري ونظار الثانويات وبعض أعضاء اللجنة مع ممثلي وزارة التربية ممثلة في السادة رئيس الديوان ومدير المستخدمين ومستشار الوزير لغرض طرح انشغالات مديري ونظار الثانويات الذين تطرقوا بإسهاب لوضعيتهم المهنية والاجتماعية وإكراهات المهنة والإجحاف الذي طالهم جراء تطبيق القانون الأساسي المعدل 12/240. وأبدت وزارة التربية طبقا لبيان صادر عن اللجنة تفهمها لذلك وأكد رئيس الديوان على لسان وزير التربية الوطنية أنه لن يدخر أي جهد للتدخل لدى السلطات العليا لإيجاد الحلول الممكنة غير أن الإضراب في هذا الظرف غير مناسب، وهنا طالبت اللجنة الوطنية تحديد أجندة زمنية لتلبية مطالبهم وإيجاد حلول ناجعة لانشغالاتهم. غير ان اللجنة اكدت انه وفي ظل عدم وجود حلول ناجعة وملموسة لمطالبهم المتمثلة في تعديل اختلالات المرسوم 08/315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/240 بما يضمن إنصافنا وإنصاف كل أسلاك التربية دون استثناء، ومنحة المسؤولية، وتصنيف المؤسسات التربوية، فإن اللجنة الوطنية تبقى متمسكة بخيار الإضراب يوم 10 وأيام 14 و15 و16 و17 أفريل 2013 والمشاركة القوية في الوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها نقابتنا " انباف " ومد جسور التواصل مع الوزارة قبل تفاقم الوضع. هذا وأكدت نقابة "الانباف" تمسكها ايضا بالاحتجاجات، واكدت انه كان من المفروض أن تفتح قنوات الحوار من طرف الحكومة والتفاوض الجاد لحل المشاكل المطروحة غير أن انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام تبقى هي السائدة والمنتهجة من خلال الصمت المطبق مما جعلها تتمسك بتعديل اختلالات المرسوم 08\315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12\240 لرفع الغبن الذي طال أسلاك التربية عامة وما اصطلح عليه ظلما الرتب الآيلة للزوال خاصة هيئات التدريس، والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لموظفي الجنوب والهضاب العليا والأوراس وتمكينهم من حقهم المغتصب وفقا لقوانين الجمهورية السارية المفعول. وأكد"الانباف" الرفض القاطع للزيادة الهزيلة في أجور الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، والتمسك بتجسيد جميع مطالبهم المشروعة مع التأكيد على إعادة النظر في قانونهم الخاص ونظامهم التعويضي وإلغاء المادة 87 مكرر من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، مع الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة بين نقابتنا ووزارة التربية الوطنية. صليحة مطوي