المساعدون التربويون والأسلاك المشتركة والعمال المهنيون يستعجلون النظر في مطالبهم دعت نقابات قطاع التربية الوزير الجديد عبد اللطيف بابا احمد إلى التعجيل في عقد اللقاء الذي تعهد بتنظيمه مع الشركاء الاجتماعيين، حيث أكدت”الكناباست” أن أي تعطيل سيعمق المشاكل الكثيرة التي يعرفها القطاع، واعتبرت أن الاجتماع يجب أن يكون ضمن أولويات الدخول المدرسي لتجنيب الاحتجاجات والإضرابات، كما حذرت”الانباف” من عدم التجاوب مع مطالبها، في حين ينتظر أن يشرع اليوم 130 ألف عامل مهني في إضراب، وتوعدوا بشل المؤسسات استجابة لدعوة نقابة الأسلاك المشتركة. وقال المكلف بالإعلام على مستوى نقابة ”الكناباست” بوديبة مسعود ل”الفجر” إن المشاكل التي يعرفها الموسم الدراسي في بدايته تستدعى من الوزير الجديد الإسراع في عقد لقاء مع الشركاء الاجتماعيين، للنظر سويا في عدة قضايا على رأسها الاكتظاظ، ونقص التأطير وغيرها من المشاكل التي يعرفها خاصة الطور الثانوي، محذرا من تفاقم المشاكل في حالة تعطيل عقد اجتماعات مع النقابات التي اقترح المتحدث أن تكون جامعة وفرادية. ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الانباف” الصادق دزيري أنه على الوزارة أن تتعاطى ايجابيا مع المطالب العالقة ومختلف المشاكل المطروحة، خاصة وأنهم دخلوا في هدنة عقب الاجتماع الأخير مع الوصاية والتي تعهدت بالنظر في مختلف انشغالاتهم، مضيفا أن أي تعامل سلبي سينجر عنه استدعاء المجلس الوطني لأخذ القرار الأنسب، آملا أن يكون الحوار الكفيل بحل كل الملفات. في المقابل، دعت اللجنة الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء ”الانباف” إلى أخذ مطالبها بعين الاعتبار والتعاطي معها بإيجابية، بعد اجتماع وطني نظم أول أمس الجمعة 14سبتمبر تحت شعار”لا للتهميش.. لا للحقرة نعم للعدل والمساواة مع أسلاك التربية” بمقر المكتب الولائي لولاية بومرداس، حيث تم التطرق إلى التغيرات التي طرأت على رأس وزارة التربية الوطنية، واستعراض الوضعية المهينة الواردة في المرسوم التنفيذي رقم 12 - 240 المؤرخ في 29 ماي 2012 الذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم 08 - 315 والمتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية ”المجحف” في حق مساعدي التربية. وقالت اللجنة انه كرس ”النظرة الاحتقارية والدونية” للمساعد التربوي وعدم إنصافه بين مختلف أسلاك التربية في الإدماج والترقية، ودعت إلى إعادة النظر فيه مع المطالبة أيضا بإعادة النظر في القيمة المالية التي يتحصل عليها المساعد التربوي تعويضا عن جهوده المبذولة طيلة فترة الامتحانات الرسمية، والمطالبة بإدماج كل مساعدي التربية في رتبة التوظيف القاعدية الجديدة ”مشرف تربوي الصنف”10” دون قيد أو شرط إنصافا له مقارنة مع مختلف أسلاك التربية خاصة مع الأساتذة والإداريين. وفي رسالة تظلم إلى الوزير الجديد، دعت اللجنة أيضا إلى إدماج المساعدين التربويين حملة شهادة الليسانس في رتبة مشرف تربوي رئيسي، وإدماج المساعدين التربويين ذوي الخبرة المهنية ل 20 سنة في رتبة مشرف تربوي. وأكدت اللجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية على أهمية منح فرصة للطاقم الوزاري الجديد حتى يتمكن من الاطلاع على ملف 130 ألف عامل مهني وإيجاد حلول ناجعة له، والذين ينتظر أن يشرعوا اليوم في إضراب يستمر حتى ال 18 من الشهر.