ستشهد ولاية تيزي وزو خلال الاسبوع المقبل حراكا سياسيا خاصا، في الذكرى المزدوجة للربيع الأمازيغي والربيع الأسود بعدة مظاهرات ومسيرات احتفالا بهذه المناسبة التاريخية الهامة بالنسبة إلى سكان منطقة القبائل لأن يوم 20 أفريل يعد رمزا لنضال سكان منطقة القبائل في ظل توازنات سياسية جديدة تمثلت مؤخرا في مشروع تعديل الدستور مما دفع الأطراف السياسية والمدنية بمنطقة القبائل للعودة الى الساحة بلغة قديمة وبنفس الوجوه التي تريد تفجير الوضع بتيزي وزو امام جيل جديد لا يبالي بالشعارات السياسية وهمه الوحيد الشغل وإنجاح حياته المهنية والاجتماعية لا غير حركة الحكم الذاتي في اندثار ومن جهة أخرى ستنظم حركة الحكم الذاتي، مسيرة بمدينة تيزي وزو في 20 افريل 2013 بشعارات تتلخص مجملها في المطالبة باستقلال منطقة القبائل وتجسيد مشروع الحكم الذاتي، منتقدين بشدة ما وصفوه ب ''التهميش الذي تعرفه منطقة القبائل في المجالات الاجتماعية والاقتصادية''، كما يطالبوا ''بوقف كل أنواع التحرشات الممارسة في حق أنصار الحكم الذاتي'' خاصة بعدما تم اعتقال العشرات منهم , واقتصر عملهم فقط عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك واليوتوب" والمطالبة بإلغاء مذكرة التوقيف الصادرة في حق فرحات مهني'' ...ويوم الحساب والعتاب لحناشي ومن جهة اخرى هدد أنصار شبيبة القبائل أمس باقتحام بيت رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي والخروج في مسيرة عارمة احتجاجية ضد الإدارة الحالية يوم 20 أفريل الجاري ان لم يقدم استقالة الأخير من مكتب الكناري، تعبيرا منهم عن رفضهم لسياسة حناشي وقراراته الارتجالية بسبب إقالة المدرب ناصر سنجاق من على رأس العارضة الفنية للفريق وأوكلت مهمة تدريب الكناري حاليا لأرزقي عمروش، أجل قيادة رفقاء بلكلام في المباريات الخمسة المتبقية، رغم أن مصادر جد مقربة من الفريق أكدت أن المدرب كعروف سيقود الطاقم الفني إلى غاية نهاية الموسم، في انتظار جلب مدرب سيكون أجنبيا وقد خلّف رحيل سنجاق موجة استياء عارمة وسط أنصار الشبيبة، سواء في الشارع أو في مختلف المنتديات وصفحات الفريق على ''الفايسبوك''،وقد قام عدد من الشباب أمس بكتابة "ارحل حناشي" بجدار ملعب اول نوفمبر , وفي أحياء وسط المدينة بكل من مدوحة وبوخالفة في ظل إجراءات أمنية مشددة تفاديا لحدوث انزلاقات خطيرة في أجواء مشحونة لدى أنصار الكناري ....والارسيدي يطالب بترسيم الامازيغية وفي صعيد آخر قرر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وعدد من الجمعيات الثقافية والمدنية بمنطقة القبائل عن تنظيم مسيرات عفوية، يوم 20 أفريل المقبل، احتفالا بالذكر 33 للربيع الأمازيغي بولاية تيزي وزو للمطالبة بترسيم اللغة الامازيغية في الدستور المعدل في جويلية 2013 حسبما اوضحه ممثلو الارسيدي، في بيان استلمت الجزائرالجديدة نسخة منه، بترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المعدل المقبل، وبأنهم باشروا تحضيراتهم لإنجاح هذه المسيرات من خلال وضع آليات تنسيق محكمة بين مختلف منظمات الشباب والطلبة بالمنطقة. ومن جهة اخرى، يرى عديد المتتبعين للشأن السياسي بالمنطقة، بأن مساعي الحزب في هذه المسيرة غير مرتبطة فقط بالمطالبة بترسيم اللغة الأمازيغية، بل إن هذا الخيار يندرج أيضا ضمن ما يمكن وصفه بصراعات تحمل أبعادا سياسية أكثر من أيّ شيء آخر. كما يعتقد البعض أن الأرسيدي يريد توظيف أرواقه في هذه المناسبة من أجل كسر مبادرة أتباع فرحات مهني، الذين ينوون بدورهم تنظيم مسيرة بولاية تيزي وزو يوم 20 أفريل المقبل للمطالبة بحقهم ونشاطهم السياسي ووقف حملة الاعتقالات في صفوف مناضليهم إجراءات أمنية مشددة بتيزي وزو وتشهد ولاية تيزي وزو منذ أول أمس، إجراءات أمنية مشددة تمثلت في تنقل عدد كبير من عربات الأمن الوطني قادمة من الولايات المجاورة، إضافة إلى ارتفاع في عدد الحواجز الأمنية وعمليات التفتيش بالمحطات البرية في كل من ذراع بن خدة , تيزي وزو , بوغني , ذراع الميزان , عزازقة , وبني دوالة , كما ارتفعت درجة التاهب الامني بالمنطقة لدى كافة الاسلاك الامنية المشتركة لتفادي أي انزلاقات وتدهور للاوضاع خلال المسيرات المزمع نتظيمها في 20 افريل 2013 القادم ح.سفيان