اعتصم صباح أمس، عشرات العمال من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية في العديد من ولايات الوطن تحت شعار "صامدون"، وهذا استجابة لنداء اللجنة الوطنية لهذه الهيأة العمالية المنضوية تحت لواء النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية"سناباب". وتجمهرت جموع من الشباب أمام مقر كل من ولاية البويرة، بومرداس، عين تموشنت ووهران صباح أمس الاثنين، وذلك استجابة للوقفة الاحتجاجية الوطنية السلمية التى دعت إليها اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''سناباب '' الى تنظيمها على مستوى الولايات، وأكد البيان الصادر عن هذه اللجنة الداعي الى مواصلة النضال النقابي المشروع تحت شعار " صامدون" على ضرورة الالتحاق بقوة في صفوف الشباب لتحضير الوقفة الاحتجاجية الوطنية من اجل افتكاك المطالب المتمثلة في إدماج كافة المستخدمين من عقود ماقبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الحاملين للشهادات في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط، والمطالبة من جهة أخرى بتجميد مسابقات التوظيف العمومي الى غاية إدماج هذه الفئة، مع احتساب سنوات العمل في الخبرة المهنية وإلغاء سياسة العمل الهش وتخصيص منحة البطالة لخريجي الجامعات الجدد، وذكر البيان باجتماع اللجنة الطارئ عقب الوقفة الاحتجاجية بالعاصمة يوم 17 مارس المنصرم الذي لوحظ فيه حسب ماتضمنه البيان غياب الحوار الجاد الكفيل بتسوية وضعية هذه الفئة المستغلة من طرف الإدارة في كافة القطاعات ورميهم الى البطالة بعد نهاية مدة العقد وفشل الحكومة الجزائرية في اعتماد سياسة تشغيل واضحة تضمن حق العمل لكل مواطن و المكفول دستوريا. و في ذات الصدد، احتج عمال عقود ما قبل التشغيل بتيزي وزو أمام مقر الولاية أين قاموا بغلق المدخل الرئيسي للولاية لمدة ساعة للمطالبة بترسيهم في مناصب دائمة و رفع الأجور التي يتقاضونها، كما طالبوا بالإبقاء على صلاحية سيرورة العقود إلى حين الفصل في مطالبهم و قد تم استقبالهم من طرف المديرة الولائية للتشغيل و رئيس ديوان الوالي و مدير النشاط الاجتماعي و كذا ممثل الوالي الذي وعد بإرسال مطالبهم للوزير الاول للفصل في القضية. و تجدر الإشارة أن عدد عمال ما قبل التشغيل الذي بلغ عددهم 19 ألف عامل وعدوا بتجديد الحركة الاحتجاجية في حالة عدم استجابة على مطالبهم الأسبوع المقبل. جلول حمزاوي/ ح سفيان/ب ربيع/ن.عبد الرزاق/خديجة.ب