قالوا: إن فارقتك دعها فليس كل ماء موردا والقلب في الحب يسلو وينسى ما تعودا ففي الحب عذاب لا يبرح وأنين وردى كيف تترك قريبا وتنادي الأبعدا؟ قالوا لي :دعها سيسلو القلب اليوم أو غدا لك في الأرض عيون باسمات فيها الموعدا قلت : متى سكن الهواء في سمائنا وتجمدا؟ وكيف ألتمس من غير عينيها الهدى؟ أحبها وإن هجرت وإن رحلت وإن قتلتني تعمُّدا أحبها غصن بان ماد بأعطافه وتأودا أعلنت بين يديها انهزامي ولكن الهوى إليها تجددا لا أرتضي بها بدلا فهي لروحي مولدا لا تطيب روحي إلا إن كانت لروحها الفدى فكفوا النصح عني متى كان الغراب للعصفور مرشدا؟ بقلم مصطفى بوشريط غليزان