ينتظر أن يعلن يوم غد الثلاثاء عن أسماء المتوجين بالمراتب الثلاث الأولى المتسابقة في المهرجان الثقافي المحلي للإنشاد الذي يختتم اليوم بسهرة يمضيها مرشحون من الفرق المتوجة، يتبعها تكريم مزدوج يخص كل من الفنان رابح درياسة، و الهواري محمد أمين اللذان ساهما في تقديم الكثير لحقل العطاء الثقافي الجزائري. المهرجان الذي انطلقت فعالياته الخميس المنصرم تحت شعار"فن الإنشاد يطور ذوق المتلقي و المستمع ويحسنها" مزج بين أروع ما جادت به الحبال الصوتية القادمة من شتى مناطق الوطن على غرار برج بوعريريج، الجلفة، البويرة، المدية، تيبازة، تيزي وزو، المسيلة من أجل امتاع الجمهور بأناشيدها العذبة و المنافسة في نفس الوقت للفوز بإحدى جوائز المهرجان الثلاث، و التي سيحظى الفائز بأولى هذه الجوائز بفرصة المشاركة بالمسابقة الدولية للإنشاد المزمع تنظيمها بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة. هي رابع طبعة جاءت هذه المرة بمضمون مدروس رافقه حضور مميز، انطلقت بكلمات ترحيبية ألقاها محافظ المهرجان" فاروق هويبي" و ممثل عن وزارة الثقافة عقب هذا مباشرة فسح المجال لقرائح المنشدين التي أطربت آذان الحاضرين بداية بفرقة "القبس" القادمة من الأغواط، التي قدمت باقة أناشيد وطنية ليواصل السهرة المنشد "نجيب عياش" الملقب بمنشد قناة الشارقة، تلى هذا في اليوم الموالي، أناشيد عذبة لفرق حضرت المهرجان من المسيلة، تيزي وزو، تيبازة و المدية، تخلل هذا محاضرة متبوعة بنقاش حول موضوع الإنشاد نشطها مجموعة دكاترة منهم "كمال بيرم"، "محمد قويسم"، و "زهية يسعد"، في انتظار أن يقوم غدا قبل سهرة الاختتام ضيوف المهرجان بزيارة لزاوية "الهامل" مقر الفرقة الصوفية المعروفة ب"الرحمانية" و المتميزة عن غيرها من الزوايا بميزة إشراف إمرأة عن شؤونها في فترة من الفترات المشهورة باسم"لا لا زينب" التي تولت قيادة الرحمانية بعد وفاة والدها الشيخ" محمد بلقاسم" الشخصية الدينبة الأكثر تأثيرا و نفوذا في المنطقة الذي وافته المنية سنة 1897 ، حيث شهدت الزاوية منذ ذلك التاريخ توافد عديد الشخصيات إليها على غرار الشيخ "عبد العليم بن سامية"، " و آخرون، تمتلك هذه الزاوية مكتبة ضخمة تتضمن رفوفها زهاء 1000 من المخطوطات يعود بعضها إلى سبعة قرون خلت. مليكة.ب