أكد المحامي، صويلح بوجمعة، على ضرورة إرغام فرنسا بالاعتراف بكل الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري، مشيرا إلى السعي لاستعمال كل الوسائل المتاحة للوصول إلى نسخ كل الأرشيف الإداري والعسكري والقضائي الذي تستحوذ عليه فرنسا. و قال صويلح، في تصريحه "للجزائر الجديدة"، أمس، على هامش الندوة الصحفية التي احتضنها منتدى المجاهد بمناسبة الذكرى ال 68 المخلدة لمجازر 8 ماي 1945،" إنه على فرنسا الاعتراف بجرائمها واتفاق صداقة مع فرنسا من دون الاعتراف بجرائمها ضد الإنسانية المقترفة في حق الجزائريين"، و أضاف:" في عديد المرات طالبنا فرنسا بالإعتراف و قدمنا أدلة عن جرائمها لدى القضاء الفرنسي في 1990، لكن لم يجدي نفعا و لم تعترف بمجازر التي قام بها سواريس و شافيني و غيرهما، لكن القوانين الفرنسية لم تنصفنا لأننا عرب و مسلمين". و في سياق متصل أكد المحامي أن القصف الفرنسي في مجازر 8 ماي 1945 لم يكن عشوائي، بل تلك الأحداث المرتكبة بسطيف وقالمة وخراطة لم تكن أحداثا فردية قام بها متعصبون فرنسيون، وإنما هي جرائم استعمارية تتوفر على كل الأوصاف التي حددها القانون الدولي. و أشار صويلح في نهاية حديثه، إلى أن تعترف فرنسا بجرائمها ومجازرها أو لا تعترف، فإن الشعب الجزائري يظل يحيا الذكرى الأليمة لمجازر 8 ماي 1945 ويقف كل سنة في هذه الذكرى عند لحظة تاريخية مشرقة من تاريخ نضال أمتنا من أجل الحرية والانعتاق، لحظة مفعمة بهيبة وقدسية دماء الشهداء الثامن ماي ومن قبل ومن بعد، فعدد شهداء الجزائر منذ دخول فرنسا إلى يوم إخراجها (1830 - 1962 ) أكثر من 7 سبعة ملايين شهيد، فهؤلاء الشهداء هم عربونا غال، لثورة عظيمة. بشرى.ساجي