كشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار، الشريف رحماني، عن إنشاء أربع وحدات جديدة لإنتاج مادة الإسمنت في أفق 2017 بأربع ولايات، إلى جانب عصرنة 6 وحدات لإنتاج الإسمنت بست ولايات نهاية 2016، لترتفع نسبة الإنتاج لمادة الإسمنت من خلال هذه الوحدات من 11.5 مليون طن سنة 2012 إلى غاية 25.7 مليون طن في 2017. وقدر، الشريف رحماني، أمس الإثنين، في لقاء حول مخططات تطوير شعبة الإسمنت والحصى والخرسانة، ب"فندق الجزائر" بالعاصمة، فاتورة إستيراد مادة الإسمنت ب 300 مليون أورو، معلنا في نفس الوقت الهدف من إنشاء المصانع الأربعة بكل من منطقة سيقوس بأم البواقي وبشار وغليزان وعين صالح بتمنراست، لتغطية العجز الموجود في السوق والمقدر ب 3 ملايين طن سنويا من أجل تغطية الطلب الكبير على مادة الإسمنت، والتي يستهلك منها المواطن كمية تقدر ب 690 إلى 700 كلغ سنويا. وأكد وزير الصناعة أن القطاع العام يستهلك 60 بالمائة من مادة الإسمنت، مشيرا إلى أن مادة الإسمنت تعاني عجزا نوعا ما، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم إستقرار إنتاج هذه المادة على المستوى الوطني، موضحا أن نسب الإنتاج تتفاوت من ولاية إلى أخرى، بالإضافة إلى العجز في العرض والطلب خصوصا في الهضاب العليا، الشرق والجنوب قائلا أن: "الإسمنت منتوج غير متجانس ونمو هذه المادة غير مستقر ولهذا الغرض تم بناء المخطط على أساس هذه التقلبات". كما أوضح رحماني بأن المخطط الذي يتم إنجازه سيساهم في خلق 20 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر في القطاع العام ونفس العدد في القطاع الخاص، مضيفا بضرورة تكوين 4 آلاف شاب في مجال تقنيات الإسمنت من أجل توفير أخصائيين في المجال. وفي ذات السياق أوضح المسؤول الأول عن القطاع أنه سيتم معالجة وتقليص مشكل العجز عبر المخطط الذي يهدف إلى تطوير شعبة الإسمنت والحصى والخرسانة من أجل الوصول إلى توازن إقليمي فيما يخص هذه المادة. وعن الفاعلين في السوق الوطنية، فقد ذكر الشريف رحماني مساهمة المجموعة الصناعية لإسمنت الجزائر "جيكا" الفاعل الرئيسي في إنتاج الإسمنت، مع العلم أنها تنتج 50 بالمائة من الإسمنت بالجزائر، والذي يتمتع ب 60 بالمائة من الأسهم الجزائرية و12 مصنع إسمنت على المستوى الوطني يعد قديما قائلا أنه سيتم عصرنته في إطار المخطط. وأشار الوزير إلى أن الهدف من تحديث المصانع رفع المنتوج والمعادلة بين العرض والطلب، إلى جانب إستدراك الفوارق الجهوية شرق –غرب وشمال-جنوب، مضيفا بضرورة تدعيم القوة بالنسبة ل"جيكا" لتبقى رائدة في السوق وتساعد في تعميق منتوجاتها على المستوى الوطني. نسرين صاولي