سيكون فرع الخرسانة الجاهزة للاستعمال المجال الجديد للمجمّع الصناعي لإسمنت الجزائر الذي يعتزم في مخططه الخماسي توسيع نشاطه لإنتاج مواد الملاط الموجهة لصناعة الخرسانة الجاهزة للاستعمال. أوضح «مصطفى مرسي» المسؤول بالمجمّع أنه فضلا عن توسيع قدرات إنتاج مصانع الإسمنت الخمسة يتضمن هذا البرنامج الخماسي (2011-2015) الذي خصص له أكثر من 150 مليار دينار لاسيما إطلاق استثمارات لإنجاز محطات لتفتيت الحصى الضروري لإنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال، وأوضح أنه ينبغي على المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر قبل مباشرة صناعة هذا المنتوج الجديد إنجاز محطات لتفتيت الحصى، وأضاف أنه تم إطلاق تسعة مشاريع لإنجاز محطات تفتيت بطاقة إجمالية سنوية قدرها 7 ملايين طن من مواد الملاط وهو منتوج يتكون من 60 بالمائة من الرمل المفتت و40 بالمائة من الحصى. وتشمل هذه المشاريع إنجاز خمس محطات لمواد الملاط في شرق الوطن ومحطتين في الوسط ومحطتين في الغرب، وسيتم توزيع الإنتاج بين مناطق الشرق (3 ملايين طن) والوسط (مليوني طن) والغرب (1 مليون طن) والوسط الغربي (1 مليون طن)، وأكد أن محطات جبل الطارف ب(أم البواقي) وعين توتة ب(باتنة) وأولاد سيدي إبراهيم ب(بوسعادة) قد تم تشغيلها، في حين أن جبل غرفة ب(خنشلة) وجبل تيمطلاس ب(ميلة) توجد طور الاستكمال. وأوضح «مرسي» أن الدراسات الخاصة بإنجاز محطة أخرى بقدارة في ولاية بومرداس جارية، في حين أن محطة فروحة التي تقع بولاية معسكر توجد في طور الإنجاز، وفيما يخص محطات رشايغية ب(تيارت) وبوزيان “2′′ ب(أم البواقي) ينتظر المجمع الحصول على سندات منجمية لدى الوكالة الوطنية للثروة المنجمية لإنجاز هذه المشاريع، وسيسمح هذا الإنتاج في مرحلة أولى ببناء ثلاث محطات لإنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال في الشرق والغرب ووسط البلاد، وردا على سؤال حول قدرة إنتاج هذه المحطات أوضح «مرسي» أنه لم يتم تحديدها بعد. ويعتزم مصنع الإسمنت بتبسة إنجاز محطة لإنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال بجواره، وحسب «مرسي» فإن هذه الوحدة يمكن أن توفر الإسمنت في أكياس وبالتجزئة وخرسانة جاهزة للاستعمال مثلما تقوم بذلك مصانع الإسمنت الأجنبية، وتتمثل مصانع الاسمنت ال12 التابعة لهذا المجمّع في الحجار -سود ب(عنابة) وعين الكبيرة ب(سطيف) وحامة بوزيان ب(قسنطينة) وتبسة وعين توتة ب(باتنة) وسور الغزلان ب(البويرة) ومفتاح ب(البليدة) ورايس حميدو بالعاصمة وزهانة ب(معسكر) وبني صاف ب(عين تموشنت) وسعيدة وأولاد سلي ب(الشلف). وبطاقة إنتاج تفوق 11 مليون طن سنويا يغطي القطاع العمومي 65 بالمائة من الإنتاج الوطني للإسمنت، فيما يضمن الباقي القطاع الخاص، ويراهن مجمع جيكا على إنتاج 20 مليون طن من الإسمنت في حدود 2015.