قالت مصادر عليمة إن المصالح الطبية و السلطات الأمنية قد رفعت حالة الطوارئ القصوى في الولاياتالغربية خاصة الحدودية منها، بسبب تسجيل السلطات المغربية لأولى حالات أنفلونزا الخنازير القادمة من سويسرا، حيث عمدت وزارة الصحة إلى توجيه تعليمات صارمة بمعية مختلف الوزارات الأخرى من أجل تفادي دخول غير شرعي لهذا الداء إلى الأراضي الجزائرية خاصة عن طريق مهربي الماشية و المخدرات و مختلف المواد الأخرى. ووضعت الجهات الوصية برنامجا وقائيا على مستوى المطارات والموانئ والمراكز الحدودية حيث تُوزع مطويات وكتيبات وكذا ملصقات تتضمن التدابير الإستعجالية التي يجب أن يلتزم بها كل مسافر قادم من أي بلد أجنبي منذ 13 أفريل الماضي في حالة أصابته بأعراض كالحمى والسعال أو آلام في الأطراف بالتوجه مباشرة إلى مراكز المراقبة الصحية الحدودية أو إلى المرافق الصحية المختصة قصد إجراء الفحوص اللازمة. كما تُجبر لجان المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ المسافرين نحو الدول التي سُجلت بها حالات إصابة مؤكدة أو مشكوك فيها بفيروس "أيتش 1أن 1" بالالتزام بقواعد الوقاية والحيطة الضرورية وخضوعه إلى فحص تشخيصي وقائي معمق بمجرد عودته إلى أرض الوطن. هذا و أعلنت وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات أمس تشديد الإجراءات الصحية المتعلقة بمواجهة وباء أنفلونزا "ايه/ اتش1 ان1" المعروف بأنفلونزا الخنازير بعد أن رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب إلى المرحلة السادسة وإعلانه أول وباء عالمي في القرن ال 21 . وقالت الوزارة في بيان أصدرته أمس "إن هذه الإجراءات الصحية تهدف إلى منع أخطار تنقل الفيروس إلى الجزائر والتجند الشامل لكل مصالح المراقبة الصحية على مستوى الحدود و المستشفيات". وأضاف البيان "أن هذه الإجراءات تتعلق بإجراءات المراقبة مع إجراء تحقيقات وبائية من طرف المصالح المعنية لدى الوزارة حتى يتم تحديد سلسلة انتقال المرض واتخاذ إجراءات المراقبة الكفيلة المتمثلة في عزل المصاب والتكفل الصحي للمصابين على مستوى المراكز الصحية". وأكد أن الدولة حشدت كل الوسائل اللازمة لمواجهة الوباء، مؤكدا على ضرورة احترام قوانين النظافة، مشيرا إلى أنه على المسافرين المتوجهين إلى أحد المناطق المصابة بالفيروس احترام التوجيهات الصحية التي يعلنها بلد الاستقبال. وأوضح البيان أن المصالح الطبية التابعة للوزارة لم تسجل أية حالة إصابة، وأنه سيتم إطلاع السكان على تطورات الوضع بكل شفافية".