أقدم سلفيون تونسيون مُتشددون، الأحد، على إحراق مركز أمني تابع للحرس التونسي (الدرك) بحي التضامن حيث تجري مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن التونسية، فيما إندلعت مواجهات في مدينة القيروان التي تشهد منذ 3 أيام توترا شديدا. وقال شاهد عيان، إن مجموعة من السلفيين المُتشددين تمكنوا خلال المواجهات مع قوات الأمن من إحراق أحد المراكز الأمنية التابعة للحرس (الدرك) بالجادة 105 من حي التضامن الواقع في الضاحية الغربيةلتونس العاصمة. وأضاف أن المواجهات تصاعدت بين الطرفين ما دفع القوى الأمنية إلى استخدام الرصاص والقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المئات من السلفيين "الجهاديين" الذين توزعوا على عدة مجموعات لتشتيت تمركزها. وقال الشاهد إن دوي الرصاص ما زال يسمع لغاية الآن، فيما تُحلق مروحية في سماء المنطقة، حيث يُتوقع أن تتسع دائرة المواجهات لتشمل بقية الأحياء المجاورة مثل حي إبن خلدون والعمران. وإلى ذلك، قال الأمين العام لإتحاد الفنانين، حمادي الوهايبي، المقيم بمدينة القيروان في إتصال هاتفي مع الوكالة، إن مواجهات إندلعت الأحد وسط مدينة القيروان بين قوات الأمن وعدد من المسلفيين المتشددين. وأوضح أن قوات الأمن إستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق العشرات من السلفيين الذين خرجوا إلى الشارع للإحتجاج على كتابة شعارات مناهضة لهم على جدران مقبرة تاريخية وسط مدينة القيروان. وبدأت هذه المواجهات على خلفية إقدام الشابة التونسية أمينة الناشطة في منظمة "فيمن" العالمية للنساء المحتجات بالصدور العارية شعار منظمتها، على جدار سور المقبرة التاريخية المحاذي لجامع عقبة إبن نافع، وسط مدينة القيروان. وأثار هذا الفعل حفيظة السلفيين وعدد من سكان المنطقة الذين اعتبروا ذلك إستفزازا لهم، حيث عمدوا إلى طردها ورشقها بالحجارة. وأضاف الوهايبي أن قوات الأمن المنتشرة في المنطقة تدخلت لإنقاذها، حيث أطلقت عدة قنابل مسيلة للدموع، لتندلع بذلك المواجهات على مستوى منطقة باب الجلادين قبل أن تنجح قوات الأمن في تطويقها، ليهدأ الوضع نسبيا. يُشار إلى أن الشابة التونسية أمينة الناشطة ضمن منظمة "فيمن" للمحتجات بالصدور العارية، كانت لفتت الأنظار نحوها عندما تعرت على شبكة الأنترنيت، حيث نشرت خلال شهر مارس الماضي صورها وهي عارية الصدر، ما أثار جدلا واسعا في تونس.