طالب رئيس حزب الكرامة، محمد بن حمو، الوزير الأول عبد المال سلال، بمسح ديون الفلاحين والشباب، واتخاذ إجراءات لترسيخ المواطنة لدى أبناء الجزائر، وأيضا تبني تدابير لتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الأمن وضمان الاستقرار، وقال بن حمو خلال افتتاح الجامعة الصيفية لحزبه أمس، بشاطئ تالزة بمدينة القل بسكيكدة، أمام أزيد من مائتي مشارك قدموا من أربعون ولاية، انه في الوقت الذي كانت فئة الشباب تتخبط في مشكل المديونية بسبب الأموال التي اقترضتها من البنوك العمومية لإنشاء مؤسسات مصغرة خدماتية وكذلك الحال بالنسبة لشريحة الفلاحين، لجأت الدولة إلى مسح ديون أربعة عشر دولة عربية وافريقية عن أخرها، وتساءل محمد بن حمو لماذا لا تعطي الأولوية لأبناء البلد لمسح ديونهم قبل الأجانب، داعيا في هذا السياق إلى مسح ديون الفئتين المذكورتين، وأضاف رئيس حزب الكرامة بخصوص مرض رئيس الجمهورية وغيابه منذ ما يقارب خمسة وأربعون يوما عن الجزائر، إن صحة بوتفليقة في تحسن وعودته محتملة خلال الأيام القادمة، وذكر أن الحياة السياسية وكذلك الشأن بالنسبة لمؤسسات الدولة تسير بصفة عادية وتزاول نشاطاتها كالمعتاد، عكس ما تدعيه بعض الأحزاب التي ترى أن الشلل قد أصاب محرك مؤسسات الدولة منذ إن تعرض الرئيس بوتفيلقة في السابع والعشرين افريل لوعكة صحية، استدعت نقله إلى فرنسا لتلقي العلاج، وبخصوص الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في افريل من العام المقبل، طالب رئيس حزب الكرامة بعدم تأجيلها أو تسبيقها والإبقاء على موعدها نو قال إن حزبه قرر دخول هذا المعترك الانتخابي بمرشح عنه، وبالتالي فانه لن يدعم أي مترشح مبديا أمله في أن يكون المترشحين لهذه الانتخابات من الجيل الجديد وذوي مؤهلات ثقافية وعلمية، وقال في هذا الصدد إن حزبه لم يعد يؤمن بالشرعية الثورية وانه سيناضل من اجل إحداث التغيير الهادئ والسلمي، و انه لا يرى مانعا في تسليم المشعل لجيل الاستقلال لإدارة شؤون البلاد، واعتبر التداول على السلطة مبادرة ايجابية، إذا ما تم اعتمادها تؤدي إلى تكريس الديمقراطية وترسيخ ثقافة المواطنة والتداول السلمي على السلطة، وبشأن أحداث دول الجوار، أي الاضطرابات الحاصلة على الحدود الشرقية والجنوبية للجزائر قال محمد بن حمو إن الخطر لا يزال قائما حولنا والتغلب عليه يقتضي منا التزام اليقظة من جهة، وتقوية الجبهة الداخلية وإزالة أسباب غليانها والالتفاف حول بلدنا وصيانة وحدته واعتبر احترافية الجيش الوطني الشعبي، من خلال دخله السريع والحاسم أثناء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف القاعدة الغازية لتيقنتورين في النصف الأول من جانفي الماضي، قد جنب الجزائر أحداث الربيع العربي التي كانت تتربص بها. م.بوالوارت