رئيس حزب الكرامة يحذر من التلاعب بمشاعر الشباب دعا الأمين العام لحزب "الكرامة" السيد محمد بن حمو أمس المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع القادم لسد الطريق أمام الانتهازيين على حد تعبيره. وأكد السيد بن حمو لدى إشرافه على تجمع شعبي بورقلة حضره مناضلو تشكيلته السياسية والمتعاطفين معها أن المواطنين مدعوون للتوجه "بكثافة" الى صناديق الاقتراع المقرر 10 ماي القادم واختيار الرجل المناسب لسد الطريق أمام " الانتهازيين" و "أصحاب المصالح". وندد الأمين العام لحزب الكرامة على ما وصفه بالتلاعب بمشاعر الشباب، " الذي يعد ثروة الأمة" محذرا من الذين "يتلاعبون بمشاعر الشباب ويجاهرون بتحريضه وهم يريدون الزج بالبلاد في أتون الفوضى والفتنة وتخريب الجزائر التي لاتزال تضمد جراحها بعد أن تخلصت من آفة الإرهاب". وأعرب ذات المسؤول الحزبي عن رفضه لتصرفات " بعض ممن يتسترون بلباس الدين والديمقراطية والوطنية لزرع البلبلة في أوساط الشباب". مؤكدا " أن الشعب الجزائري الذي سبق له وأن اكتوى بنار الفتنة يريد اليوم أن يكون قويا ويعيش في كنف الطمأنينة والأمن". وقال السيد بن حمو أن حزب "الكرامة" يتفهم انشغالات شباب المنطقة المتمثلة خاصة في البحث عن العمل لضمان العيش موضحا أن مثل هذه الانشغالات يتوجب أن تحل بالطرق الحضارية "بعيدا عن كل ما من شأنه إلحاق الأذى بالوطن". كما أكد أيضا أن تشكيلته السياسية تسعى إلى ترسيخ مفهوم التداول على السلطة " من أجل إقامة جمهورية جزائرية ثانية مبنية على المؤسسات الدستورية". وبالمناسبة ذكر الأمين العام لحزب الكرامة بالكفاح المسلح الذي خاضه الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية الكبرى وبالمواقف الوطنية لسكان الجهة خلال مرحلة الثورة التحريرية، والتي يتمثل جانب منها في خروج سكان المنطقة في مظاهرات 27 فبراير 1962 منادين بالوحدة الوطنية، ورفضهم القاطع لمناورات الاستعمار التي كانت تستهدف أنذاك الوحدة الترابيةكما أضاف.