عالجت أمس الغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة قضية القتل العمدي، التي تورط فيها متهم أقدم على قتل صديقه البناء ، بعدما تبادلا أطراف الحديث عن زوجة المتهم ، وعن الخيانة الزوجية، حيث وقع بينهما خلاف انجر عنه جريمة قتل. سبق لمحكمة الجنايات إدانة المتهم بالسجن 20 عاما، وعادت القضية من جديد للفصل في القرار التكميلي، حيث تم قبول قرار الطعن ورفضه في الموضوع، ومن جهته دفاع المتهم تطرق خلال الجلسة للحالة العقلية والنفسية لموكله ، التي باتت جد متدهورة جرّاء الواقعة . فصول القضية استنادا لما دار في الجلسة أمس، تعود إلى تاريخ 26 افريل 2008 ، وبالضبط في حدود الساعة العاشرة ليلا، عندما تقدم المدعو "م. ك"لدى مصالح الأمن يخطرهم عن عثوره رفقة كل من المسميان"س. م" و"م. م" على جثة المرحوم "ب. ع "، وعند سماع الجاني على محضر رسمي صرّح أنه بالتاريخ السالف، وبالضبط في حدود الساعة الرابعة صباحا ، تلقى مكالمة هاتفية من طرف الضحية الساكن بمنطقة البابور بولاية سطيف ، تبادلا أطراف الحديث ودخل الضحية في نقاش عن موضوع الخيانة الزوجية، وبعدها صرّح أنه في ليلة الثلاثاء ، كان قد قضى أمضى الليلة مع زوجته وأولاده بدوار الشرفة ، ورجع يوم الأربعاء لاستئناف العمل بالجزائر ، وكونه فعلا ذهب إلى مدينة سطيف وبقي لمدة شهر هناك، انتابته شكوك وبدأ يفكر جديا بما صرّح به الضحية ، وبقي يفكر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل ، وبخلود الضحية للنوم أخذ مجرفة ووجه له عدة ضربات لا يتذكر عددها ، على مستوى أنحاء متفرقة من جسده ، بما فيها منطقة الرأس ، ثم تركه يصرخ و أخذ هاتفه النقال وهرب . عند استجواب المتهم اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، وصرّح أن المرحوم "ب. إ" صديقه وله معه علاقة قرابة، ويعمل كبناء مثله ، وحضر من منطقة سطيف للعمل هنا بالجزائر بورشة بناء ، حيث عملا معا لفترة طويلة، وقضيا ليال بمنزل قاما ببنائه معا لفائدة المدعو "س. ا"، ونظرا لثقته فيهم ترك لهم مفاتيح البيت، ويوم الواقعة كالعادة وبعد انتهائهم من العمل، دخلوا في المساء إلى المنزل ، و تبادلوا أطراف الحديث، وبمجرّد ذكر الضحية زوجة المتهم ، ثارت ثائرته وأقدم على وضع حدّ لحياته. شهرزاد.م