ينتظر أن يمثل الجزائر وفد أعمال مكون من أربع سيدات أعمال وأربعة رجال أعمال، في اللقاء الذي يخصصه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرجال الأعمال من العالم الاسلامي في إطار استراتيجيته الجديدة تجاه المنطقة بين 26 و27 أفريل الجاري، حيث يبحث الوفد كيفية دفع التعاون بين البلدين. أعلن اسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، أنه سيتم فتح خط جوي بين الجزائر ونيويورك قبل انقضاء السنة الحالية وذلك لتسهيل التبادلات التجدرية بين البلدين التي ما تزال في مرحلة ابتدائية بالنظر إلى الظروف الأمنية التي مرت بها الجزائر، وكذا التحفظات الأمريكية على جانب النقل الجوي، كما كشف أن سفارة الجزائر بواشنطن تعمل على مشروع فتح منطقة للتبادل الحر بين البلدين. وعن المهمة التي يقوم بها وفد الأعمال الأمريكي الذي من المنتظر أن يحل بالجزائر في ال22 ماي القادم، قال ضيف تحرير القناة الإذاعية الثالثة أول أمس، أن مجالات اهتمام الأمريكان تتركز أساسا على قطاعات خارج المحروقات سيما مجال البناء والأشغال العمومية التي يمكنهم أن ينجحوا فيها بالنظر إلى المشاريع الخماسية التي باشرتها الجزائر وكذا مشروع الطريق السيار شرق غرب، إلى جانب قطاعات التكنولوجيا والخدمات والصيدلة. من جهة أخرى تتعلق بإنتاج الحليب قال المتحدث إن وفدا من رجال الأعما الأمريكان الناشطين في المجال سيقوم بزيارة إلى الجزائر شهر أكتوبر القادم بغرض نقل الخبرة الأمريكية في إنتاج الحليب سيما من منطقة كاليفورنيا التي يتشابه مناخها والمناخ الجزائري، حيث من المقرر أن يتم إنشاء أكبر مزرعة لإنتاج الحليب يتم تدشينها قبل نهاية السنة. من جهة أخرى قال المتحدث إن فتح خط جوي مباشر بين الجزائر ونيويورك من شأنه تسهيل التبادلات التجارية بين البلدين خاصة وأن المنتوجات الجزائرية بدأت تجد مكانا لها في السوق الأمريكية سيما الإقبال من طرف العرب والمسلمين، الذي امتد إلى الأمريكيين أنفسهم بعد المعرض الذي أقامته الجزائر هناك العام منذ العام 2007، غير أنه أشار إلى تراجع هذه البادلات بواقع النصف، حيث أوعز أسبابه إلى الأزمة المالية العالمية، وإنخفاض أسعار البترول التي تمثل 97 بالمائة من ضادرات الجزائر نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية.