تشارك الجزائر في قمة رواد الأعمال بواشنطن، ممثلة بأربعة رجال إعمال وأربعة ممثلين للتنظيمات المهنية، من أجل إعطاء الجزائر فرصة لتعميق علاقات التعاون المشترك بين البلدين. وأشار إسماعيل شيخون، رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائريين الأمريكيين، في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية إلى أن إعلان الجزائر عن نيتها في إنجاز مشاريع ضخمة وتوفير إمكانيات وفرص جيدة لشركائها، على ضوء الانفتاح على السوق العالمية، سيمنحها الاهتمام اللازم من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتوجه هي الأخرى للبحث عن استثمارات خارج ترابها من أجل التغلب على الأزمة من جهة ومن أجل تكريس التوجه السياسي الجديد الذي يسعى الرئيس أوباما إلى تحقيقه. هذا وقد افتتح أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما من واشنطن قمة رواد الأعمال التي تجمع أكثر من 250 مشاركا من 50 دولة، من بينهم 22 دولة عربية. وتأتي هذه القمة للتأكيد على التوجه الجديد للولايات المتحدةالأمريكية حيال البلدان العربية والإسلامية بعد الخطاب الذي ألقاه في القاهرة جوان المنصرم، حيث ستجسد القمة المساعي الرامية لتعميق العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم العربي والإسلامي. وتهدف القمة إلى إعطاء المجال لرواد أعمال ناجحين من مجتمعات إسلامية، من اجل توسيع الاتصالات فيما بينهم ، وكذا إيجاد سبل لمحاكاة تلك المشاريع ومقاربتها، ولبناء مناخات اقتصادية واجتماعية مواتية لإقامة المشاريع وتوثيقها، وتمكين المشاركين من إعلان برامج مشاريع أو التعريف بها. كما يظهر من جدول أعمال هذا التجمع الأول من نوعه و الذي يستمر ليومين كاملين ، انه يصبو إلى تفعيل قدرات الشباب لإقامة مشاريع ريادية، الإرشاد والإفادة، الترويج لثقافة إقامة المشاريع الريادية وفلسفتها، وتطوير شبكات أعمال بين هؤلاء المشاركين مع المؤسسات الأميركية ، حيث سيشمل ورشات متنوعة تدرس التحديات التي تواجه نجاح المشاريع الريادية كالترويج والإبداع والتكنولوجيا. تجدر الإشارة إلى انه يتوقع أن تنمو صادرات الولاياتالمتحدة للدول العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 20 في المئة لتسجل مستوى قياسيا عند 75 مليار دولار بفضل مشروعات كبيرة في مجال البنية التحتية ونمو الطلب الاستهلاكي من جديد. وحسب، ديفيد حمود رئيس الغرفة التجارية الأمريكية العربية، فإن أوباما يسعي إلى مضاعفة الصادرات الأمريكية نحو الدول العربية إلى مثليها بحلول عام ,2015 إلا انه وعلى الرغم من أن الجزائر تخطط لمشاريع بنية تحتية كبيرة، فإنه من المتوقع أن تظل صادرات الولاياتالمتحدةالأمريكية نحوها محدودة نسبيا في حدود 32ر1 مليار دولار.