وجه الأساتذة المصححين لامتحان شهادة الباكالوريا لدورة جوان 2013، الذين توقفوا عن العمل أمس ،لمدة ساعتين رسالة إلى وزير التربية يطالبونه فيها بالوقوف بحزم في وجه كل من ساهم من قريب أو بعيد في تشويه صورة امتحانات البكالوريا. كما دعا الاساتذة المصححين في شهادة البكالوريا في رسالة وجهت الى وزير القطاع بابا احمد عبد اللطيف، للوقوف بحزم في وجه كلّ من ساهم من قريب أو بعيد في تشويه صورة امتحان شهادة البكالوريا وأحاله الى ساحة غشّ وذلك من خلال معاقبة كل المتسببين، وهذا في الوقت الذي نفذوا احتجاجا أمس وصفه المجلس الوطنية لأستاذة التعليم الثانوي والتقني بالناجح. وفي الرسالة التي كشف عنها الامين الوطني المكلف بالاعلام والاتصال بوديبة مسعود نقلت".. نحن الأساتذة المصححون بالمركز المذكور -من الذين اختاروا مهنة التعليم لشرفها و نبلها و ليس من أجل كسب الرزق و فقط- إذ نعتبر أيّام التصحيح أيّام جني وحصاد لزرعنا فإننا اليوم نحصد حصادا لوّثه رذاذ الغشّ في سائر الاختبارات وأحاله امتحان الفلسفة شعبة الآداب وفلسفة الى محصول اختلط نقيّه بهجينه ومبرمه بسحيله وجادّه بهزله وهزيله فتعالت صرختنا أيّام الإجراء أنّنا نرفض ريّ زرعنا النقي بماء الغشّ، واليوم نجدّد صرختنا ونعلن توقفنا عن تصحيح أوراق لا نعلم ما إذا كانت صناعة أصيلة أم مقلّدة وما درجة تقليدها". ولانصاف التلاميذ الجادّين المثابرين طيلة مسارهم الدراسي ومن خلال المدرسة الجزائرية والمجتمع عامّة ضحايا لهذا الجوّ المفعم بالعنف والغش والدخيل على امتحان من أقدس الامتحانات الرسمية، طالبت الرسالة الوقوف بحزم في وجه كلّ من ساهم من قريب أو بعيد في تشويه صورة امتحان شهادة البكالوريا وأحاله الى ساحة غشّ وذلك من خلال معاقبة كل المتسببين، وتمكين الأساتذة عبر مجالس الأقسام من سلطة بيداغوجية تحميهم وتلاميذهم الجادّين من عبث العابثين. ودعا الاساتذة الى اعتماد البطاقة التركيبية كآلية لإبقاء التلميذ داخل المؤسسة التعليمية ضمانا لتكوين علمي بمقاييس بداغوجية تؤهّله معرفيا ومنهجيّا للتفاعل مع موضوعات البكالوريا, وكآليّة إنقاذ تشفع للجادّين من التلاميذ، وتسجيل المترشحين في البكالوريا تسجيلا أوّليا خلال شهر نوفمبر من العام الدراسي ثمّ تأكيد التسجيل في النصف الأوّل من شهر أفريل للمتابعين دروسهم بانتظام وإقصاء من لم يدرس برنامج السنة النهائية. كما طالبو أن يكون امتحان شهادة البكالوريا بمختلف اختباراته مجالا لقياس الكفاءات الختامية المحصّل عليها من طرف المترشحين خلال السنة الدراسية لا أن يكون مناسبة لاجترار المعارف والمعلومات، وقالو في الرسالة "إن المنافسة والتحفيز بلغة ترتيب المؤسسات التعليمية والولايات لتكريم الصفوف الأولى ومعاقبة الأخيرة أدخل في مركّب الغشّ "إطارات" تحرض عليه من بعيد خشية العقاب وطمعا في التكريم. ولذلك وجب التفكير في آليات فعّالة وناجعة لا يرتئيها زيف الطمع في التكريم والخوف من العقاب بل تكشف نبل التكوين ونجاعته".