أكد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي التقني "الكناباست"، أنه سيكشف المزيد من الفضائح التي عرفتها شهادة البكالوريا، الأسبوع الماضي، وطالب وزير التربية بضرورة إلغاء امتحان مادة الفلسفة بسبب التجاوزات الخطيرة التي حدثت خلال إجرائه، وحذر المجلس من تكرار سيناريو البكالوريا عشية انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط. أوضح المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، أن في سابقة خطيرة ومكشوفة، سادت بعض مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا 2013، في العديد من الولايات، حالات تجاوز وتعدٍ على القوانين وأخلاقيات سير الامتحانات الرسمية، أثّرت بالدرجة الأولى على المترشحين ومست مبدأ تكافؤ الفرص بينهم، وأحالت الأساتذة المؤطرين إلى ضحايا للعنف الجسدي واللفظي والمعنوي. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى "الكناباست"، المسعود بوديبة، أن ما حدث من تجاوزات خلال البكالوريا الأخيرة انتهاك لحرمة أهم امتحان في الجزائر، خاصة بعد تسجيل حالات غش جماعية بين المترشحين. وأضاف محدثنا أن هذا لا يملك فيه الأستاذ أي سلطة لحماية الامتحان وحماية المترشح وحماية نفسه من العنف كطريق للغش والتزوير لبلوغ نجاح موهوم، ولهذا فإن المكتب الوطني يندد بما آلت إليه البكالوريا، داعيا إلى فتح تحقيق جاد ينصف من خلاله المترشحين ويعاقب المتسببين، وطالب الوزارة الوصية والسلطات العمومية بأن تعلن عن إجراءات صارمة لإنصاف المترشحين وحماية الأساتذة المؤطّرين والكشف عن المتسببين ومعاقبتهم وفق ما تنص عليه القوانين. كما وجه محدثنا طلبا إلى المنسقين الولائيين بتزويد المكتب الوطني، بداية هذا الأسبوع، بعرض حال مرفق بدلائل وقرائن حول تجاوزات حدثت خلال أيام امتحان شهادة البكالوريا بولاياتهم، وكذا مقترحاتهم، قصد إضفاء قدر كبير من الموضوعية على هذا الملف. من جهة أخرى، أكد "الكناباست" أنه وجه، سابقا، تحذيرات إلى وزارة التربية وقابلتها ب "لامبالاة"، لذلك اعتبرها مسؤولة عما جرى للمترشّحين والأساتذة وما آل إليه امتحان شهادة البكالوريا من سقوط في سلم القيم العلمية، حسب المجلس دائما، وهو ما دفع "الكناباست" التحذير من جديد من تكرار الوضع نفسه في امتحان شهادة التعليم المتوسط، مؤكدا أنه ما لم تسارع الوزارة والسلطات العمومية إلى اتخاذ الإجراءات الردعية المناسبة، فإن "المجلس لن يشارك في مثل هذه الفضائح التي تخل بالنهج العلمي مهما كانت الظروف مستقبلا".