قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، إن وزارته لن تتخلى عن الطلبة الجزائريين العائدين من مصر بسبب الظروف الخاصة التي تولّدت عن أحداث القاهرة في نوفمبر الماضي. وأوضح حراوبية بأن قطاعه لم يدخر أي جهد للتكفل التام بهؤلاء الطلبة من حيث إيجاد الحلول المناسبة لهم في كنف احترام المقاييس المطبقة في مجال الالتحاق بالدراسات العليا، مضيفا أن وزارته سارعت مباشرة بعد أحداث القاهرة إلى التعاطي مع هذا الملف من خلال فتح نقاط اتصال على مستوى الندوات الجهوية للجامعات التي نظمت لذات الغرض ليتسنى استقبال الطلبة وإيداع ملفاتهم. المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي قال في رده على السؤال الكتابي للنائب عن حركة الإصلاح الوطني بالمجلس الشعبي الوطني فيلالي غويني، تحصلت " الجزائرالجديدة " على نسخة من هذا الرد وتنفرد بنشره، أنه تحسبا لمعالجة هذه الملفات التي وافق عددها 1800 ملفا، بادرت كل ندوة جهوية بأمر من الوزارة بتشكيل لجان علمية متخصصة حسب الفروع، لدراسة ملفات الطلبة المعنيين بمراعاة عدد من المقاييس البيداغوجية والعلمية التي من شأنها إضفاء موضوعية على المسار التكويني للطالب " حيازة شهادة البكالوريا، شهادة التدرج طويل المدى النتائج المحصل عليها في التدرج الانسجام بين التخصص في التدرج والتخصص فيما بعد التدرج - النتائج المحصل عليها فيما بعد التدرج"، وكذا بمراعاة عدد آخر من الضوابط الإدارية التي من شأنها إثبات أن الطالب زاول تكوينه بصفة منتظمة ووفقا للنظام الحضوري، اعتبارا لكون الجامعات الجزائرية لا تعترف بنظام الانتساب. وأكد حراوبية حرص وزارته على معالجة هذه المسألة بكل مسؤولية وشفافية وإنصاف في كنف احترام الضوابط البيداغوجية والعلمية السالفة الذكر، والتي اعتمدت بصفة استثنائية اعتبارا للظروف المذكورة. واستنادا للوزير حراوبية فإن هذه الظروف لا ترقى من حيث الصرامة إلى مستوى المعايير المطبقة على الطلبة المقيمين في الالتحاق بدراسات ما بعد التدرج في الجامعات الجزائرية.