قال هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي أن الجامعات المصرية ترحب بعودة الطلاب الجزائريين المسجلين بها خلال السنة الدراسية الحالية، وأنها على استعداد تام لتسوية أية مشكلات تتعلق بانتظامهم في الدراسة وذلك إن كانوا قد غادروا مصر بالفعل. وصرح وزير التعليم العالي بأنه قد بعث برسالة لرشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي مفادها أن أوضاع الطلبة الجزائريين في مصر لم تتغير وأن لهم كل الحقوق كطلاب موفدين للدراسة بالجامعات المصرية وأننا لا نفرق أبدا في معاملة أبنائنا الطلاب سواء كانوا من المصريين أو من دول عربية شقيقة وأن الجامعات المصرية يسعدها عودة طلابها من الجزائر الشقيقة لاستكمال دراستهم خاصة وأن العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر والجزائر تتميز بعمق الروابط والمتانة على طول تاريخها.وكان وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية أعلن أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة للتكفل بالطلبة الجزائريين الموجودين بمصر الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.وأكد الوزير أنه تم تنصيب لجان على مستوى الوزارة قصد دراسة الإجراءات المتعلقة بإعادة تسجيل الطلبة الجزائريين الموجودين في مصر الذين عبروا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن. وأضاف حراوبية أن لجانا متعددة التخصصات وأخرى دراسية تقوم حاليا بإعداد الترتيبات المتعلقة بعودة هؤلاء الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم في الجزائر. وأفاد الوزير أن هناك 1600 طالب جزائري قدموا طلبات في هذا الشأن ينتظرون إعادة توجيههم إلى مختلف الجامعات و معاهد التعليم العالي الوطنية، مشيرا إلى أن عدد الطلبة الجزائريين الحائزين على منحة دراسية سلمتها لهم الوزارة لا يتعدى 2 بالمائة فيما تتكفل المعاهد العربية بالعدد المتبقي من الطلبة. واعتبر الوزير من جهة أخرى أن تحويل هؤلاء الطلبة ''إجراء استثنائي يستدعي حلولا استثنائية'' بالنظر - كما قال- إلى ''تعقد هذا الملف'' مضيفا: أنه ''سيتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لتمكينهم من استئناف الدراسة في أقرب الآجال الممكنة". هذا و طالب النواب الوزير حروابية الذي راسل سفير الجزائر بالقاهرة بهدف توجيه لجميع الطلبة الجزائريين في مصر بالعودة إلى الجزائر ووعد بتسوية وضعيتهم الدراسية بالجزائر تنفيذا لتعليمات الرئيس، أن يفي بوعدهو لا يدع أي طالب عائد من مصر مهما كان تخصصه و النقائص في الوثائق التي جاء بها. وذكر النواب أن جميع الطلبة عادوا في أعقاب ذلك إلى بلدهم وتم تشكيل ثلاث لجان جهوية لاستقبال ملفات الطلبة المعنيين والمقدر عددهم بأكثر من 1800 طالب، وكان من المقرر إعادة إدماجهم فعليا في المؤسسات الجامعية بالجزائر بتاريخ 25 جانفي الماضي، غير أن هذا الأمر لم يحدث.