شهد سوق كلوزال الواقع بقلب العاصمة فوضى جد عارمة، خلّفتها بقايا السلع المترامية في كل الجوانب إلى جانب الخضر والفواكه المتعفنة، والتي أصبحت منظر الحي وتفرز روائح جد كريهة وهذا حسب ما أكده لنا المواطنون القاطنون بمحيط السوق، حيث أبدوا استغرابهم بسبب غياب مصالح النظافة ما حوّل السوق إلى مفرغة عمومية زادتها الأكياس البلاستيكية والعلب الكبيرة سوءا، من جهة أخرى قال محدثونا أن السوق أصبح لا يحترم مقاييس النظافة وأصبحت صحة المواطن المستهلك على المحك بسبب ما يخلفه من أمراض وأوبئة ولأن السوق يعرض كل المنتوجات، فإن الأرضية صارت ملوثة ومنظرها قبيح، وباتت الروائح الكريهة منتشرة في كل مكان ومن بعيد وحتى داخل البيوت، حيث أضاف السكان أنه أصبح من المستحيل فتح النوافذ اجتنابا للروائح المزكمة، وعلى اعتبار أن السوق يقصده مئات المستهلكين من المناطق المجاورة فإن العفن والمزابل انتشرت بوتيرة متسارعة وكبيرة، ولم يستثن المستهلكون الحشرات التي أصبحت تحوم حولهم وبالسلع ما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض، وما زادا التلوث بهذا السوق هو ارتفاع الحرارة التي عرفتها المنطقة أين ازدادت الحشرات والروائح الكريهة بشكل كبير، وأمام هذا المحيط الوسخ يناشد السكان مصالح النظافة والمعنيين على شن حرب ضروس على السوق وتنقيته من النفايات، كما يطالبون بوضع مراقبين فيما يخص نوعية السلع التي تباع، خاصة وأن معظمهم لا يحترمون مقاييس النظافة. وفي ذات السياق أعرب المتحدثون عن تخوفهم الشديد من أن تزداد الأمور سوءا خصوصا وأن فصل الصيف على الأبواب، وعلى هذا يستعجلون السلطات باتخاذ كافة التدابير فيما يخص وضعية السوق خاصة وأنه يقع بقلب العاصمة ويعطي صورة عن حالة الأسواق بالعاصمة. إ